عكس التيار..لا تبكي يا سِتْ زينب دموعك غالية

عكس التيار..لا تبكي يا سِتْ زينب دموعك غالية
سياسة / الأربعاء 12 فبراير 2025 11:09 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا

 صراحة لا أخفيكم أنه ليس لدي إحصائيات كميات الأوراق ، ولا المداد ، ولا عدد ألات الطباعة، ولا عدد كيلوات الكهرباء التي استهلكتها مكيفات المكاتب المجهزة بردا- وحرا، ولا عدد السيارات، ولا عدد لترات البنزين أو الغزوال، ولا المبالغ التي صرفت على المكالمات، ولا عدد قنينات الماء المعدني والوجبات، التي إستعملت " زينب العدوي " في إنجاز مئات التقارير حول الفساد التي إستشرى في العباد من مسؤولي الأمة، من البرمائيين، عفو البرلمانيين، وباقي صفقات الإدارات العمومية، والغرف الفلاحية، والأراضي السلالية، والمشرفين على صناديق الدولة، الله أعلمُ إني لا أُعلمْ، ولو كنت أعلمُ لما ترددت في أن تعلموا .

حق للشعب المغربي أولا أن يبكي قبلك السيدة " زينب العدوي "، تقارير المجلس الأغْلى وليس الأعلى، لأنه عندما نصرف أموالا طائلة على مصلحة لا تنتج الغرض المطلوب تصبح غالية ومكلفة ولا فائدة منها، ولهذا أقول الأغلى، بخلاصة، البطء في إعداد التقارير، وعدم تطبيق القانون على مرتكبي الفعل أو الجرم في حق أموال الشعب، والحالات كثيرة ، في المقابل نرى مواطن عادي يلبي طلب المحكمة ويعاقب في الحين واللتو، هذا أصبح يولد شرخا في المجتمع، أو يكون لنا صورة أننا لسنا سواسية أمام التقارير، عفوا القانون ، لا نشكك في مصداقيتكم المشهود بها، ولكن نطالب برفع وثيرة العمل والخروج بنتيجة ترضي المواطن وتعيد له الحق وأمواله التي نهب عن طريق مخططات التعليم الإستعجالي، بطاقات الرميد إلخ .

قرأت أحد المقالات، صراحة أدهشني أنك أجهشت بالبكاء واستشهدت أن زهور في منطقة الغرب زرعت في الصباح وسرقت في المساء، منطقة الغرب كلها بكت من أشخاص سرقوها بأكملها، أراضيها وغاباتها وحتى حقوقهم التي يكفلها الدستور.

 فعلا السرقة موجودة في الغرب، ولكن سرقت أحلام التلاميذ/ات الذين لا يجدون مدرسة ، المواطن الذي لا يجد مستشفى، وغيرها من ضروريات الحياة التي تسرق جهارا، " وعلى عينيك يا بن عدي"  أنتم مسؤولون، ونحن أيضا مسؤولون، أمام الله والوطن والملك، ونحن أيضا نبكي دما حبا وحزنا على وطننا وأرضنا المغرب ، نبكي بكاءه ونفرح فرحه مهما اختلفنا في تمثيل الأدوار في مسرحية الحياة التي لا بد لها من نهاية لنا جميعا.

ولهذا ، بدل أن نضيع الوقت في البكاء والعويل والنواح، نطبق القانون ونعيد الحقوق لأصحابها وهي سهلة ولا تحتاج تعقيدات، إنما تبقى تقييدات وعراقيل ، نعلم أنها سبب في عدم ظهور مجهوداتكم على أرض الواقع.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك