أنتلجنسيا المغرب:ن.السعدي
أحدث رائد الأعمال المثير للجدل، "إيلون ماسك"، عاصفة إعلامية وسياسية في ألمانيا بعد إعلانه دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا، الحزب اليميني المتطرف، في مقال نشر بصحيفة كبرى قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير. موقف ماسك أثار تداعيات فورية، منها استقالة محرر قسم الرأي في الصحيفة اعتراضاً على نشر المقال.
الانتخابات تأتي في سياق أزمة سياسية كبيرة بعد انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار أولاف شولتس، نتيجة خلافات حول استراتيجيات إنعاش الاقتصاد الألماني الذي يواجه ركوداً مقلقاً.
في مقاله الذي نشر باللغة الألمانية بصحيفة "فيلت أم زونتاج"، التابعة لمجموعة أكسل شبرينجر، وصف ماسك حزب البديل من أجل ألمانيا بأنه "الشعاع الأخير للأمل في هذا البلد". وأضاف أن الحزب لديه القدرة على تحقيق مستقبل يعزز الرخاء الاقتصادي، ويحفظ الهوية الثقافية، ويدعم الابتكار التكنولوجي، متجاوزاً مرحلة الأمنيات إلى التنفيذ الفعلي.
دافع ماسك عن موقفه مشيراً إلى استثماراته الكبيرة في ألمانيا عبر شركته "تيسلا موتورز"، والتي تمنحه الحق، بحسب قوله، في التعبير عن رأيه بشأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
رغم أن الحزب يحظى بتأييد متزايد في استطلاعات الرأي، إلا أن مرشحته، أليس فايدل، تواجه استحالة حقيقية للوصول إلى منصب المستشارة، بسبب رفض الأحزاب الرئيسية الأخرى التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا. موقف ماسك لم يقتصر على إثارة انقسام سياسي، بل أشعل نقاشاً حاداً حول تأثير رجال الأعمال العالميين في السياسة الوطنية، وطرح تساؤلات حول الحدود الفاصلة بين الاستثمار والتدخل السياسي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك