سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1:أبو جاسر
يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للشروع في زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء الثقة وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين بعد توترات دبلوماسية في الفترات الماضية.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة من الملك محمد السادس، ومن المرتقب أن تشمل لقاءات رفيعة المستوى وتوقيع اتفاقيات اقتصادية هامة.
برنامج الزيارة:لقاءات رسمية وزيارات ميدانية
اليوم الأول:الإثنين 28 أكتوبر 2024
الاستقبال الرسمي في القصر الملكي بالرباط:
سيحظى ماكرون باستقبال رسمي من الملك محمد السادس، يعكس أهمية العلاقة بين المغرب وفرنسا. من المتوقع أن يتناول اللقاء الأوضاع السياسية الإقليمية، خصوصًا القضايا المتعلقة بأمن المتوسط والساحل.
لقاءات ثنائية مع المسؤولين الحكوميين:
ماكرون سيجتمع مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزراء آخرين، لتباحث التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة، مع اهتمام خاص بمشاريع السكك الحديدية التي تديرها وكالة التنمية الفرنسية.
اليوم الثاني:الثلاثاء 29 أكتوبر 2024
خطاب أمام البرلمان المغربي:
من أهم محطات الزيارة خطاب يلقيه ماكرون في البرلمان المغربي. سيتطرق في كلمته إلى أهمية تعزيز الشراكة الثنائية، والتأكيد على رغبة فرنسا في دعم التنمية الاقتصادية في المغرب، بما في ذلك الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية.
توقيع اتفاقيات استراتيجية:
من المتوقع توقيع اتفاقيات تتعلق بمشاريع اقتصادية كبرى، بما في ذلك صفقات جديدة لطائرات إيرباص مع الخطوط الملكية المغربية، ومشاريع للبنية التحتية في الجنوب المغربي لتعزيز استثمار الشركات الفرنسية.
اليوم الثالث والأخير:الأربعاء 30 أكتوبر 2024
لقاء مع الجالية الفرنسية في المغرب:
سيخصص ماكرون جزءًا من يومه الأخير للقاء أفراد الجالية الفرنسية في المغرب. من المتوقع أن يناقش تحديات التعليم والخدمات الصحية التي تواجه الجالية، بالإضافة إلى الترتيبات القنصلية الجديدة.
زيارة ميدانية لبعض المشاريع التنموية:
يختم ماكرون زيارته بجولة في مشاريع مدعومة من قبل فرنسا في المغرب، كإشارة إلى التزام باريس بدعم التنمية المحلية.
دلالات الزيارة وأهدافها السياسية
تأتي هذه الزيارة في ظل سياق سياسي حساس، حيث تهدف إلى طي صفحة التوترات الأخيرة بين الرباط وباريس، خاصة فيما يتعلق بقضايا التأشيرات وملف الصحراء. فرنسا تسعى من خلال هذه الزيارة إلى استعادة ثقة المغرب، بعد تراجع دورها في المنطقة لصالح قوى دولية أخرى.
كما تعكس الزيارة اهتمام فرنسا بتعزيز وجودها الاقتصادي، خصوصًا مع منافسة قوى جديدة في السوق المغربي، مثل الصين والولايات المتحدة. وسيكون ملف الطاقة المتجددة على رأس الأولويات، نظرًا للجهود المغربية في التحول الطاقي.
مرحلة جديدة أم إعادة ترتيب للعلاقات؟
تمثل زيارة ماكرون إلى المغرب محطة حاسمة في مسار العلاقات الثنائية، فنجاحها يعتمد على تحقيق اختراق في الملفات العالقة، والتوقيع على شراكات تعزز التعاون الاقتصادي.
وتبقى الأنظار موجهة نحو ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الثقة المتبادلة، أم أنها مجرد محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع في سياق التنافس الدولي المتزايد بالمنطقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك