بانوراما / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1-Maghribona1
عندما نتحدث عن الجراحة في الزمن القديم قبل اكتشاف التخدير، يتبادر إلى الذهن سلسلة من الأسئلة حول كيفية إجراء العمليات الجراحية والتعامل مع المرضى دون وجود وسيلة لتخفيف الألم.
فقد كانت الجراحة في تلك الأيام مصدرًا للرعب والألم، حيث كان يتعين على المرضى تحمل آلام شديدة خلال الجراحة وبعدها.
قبل اكتشاف تقنية التخدير، كانت العمليات الجراحية تجرى بأساليب مبتكرة وغريبة في بعض الأحيان، فكان الأطباء يستخدمون وسائل مختلفة للتخفيف من آلام المرضى، حتى وإن كانت هذه الوسائل غير فعّالة بشكل كبير.
كانت أحد هذه الطرق وضع قطعة خشبية على رأس المريض وطرقها بقوة لإدخاله في حالة فقدان الوعي، وكانت هناك طرق أخرى غريبة مثل إدخال رأس المريض في قدر نحاسي مجوف وطرقه بقوة أيضًا.
كانت الطريقة المتبعة للتخدير تتمثل في الوخز بالإبر في منطقة الجسم التي يتم فيها العمل الجراحي، وهو ما كان يعتبر بمثابة وسيلة لتخفيف الألم لكنها لم تكن بديلاً مؤثرًا عن التخدير.
بجانب استخدام الإبر، كان الأطباء في تلك الأزمنة يعتمدون على الأعشاب التي كانت تحتوي على مواد مخدرة مثل الكوكايين والأفيون والماريجوانا، وكان هذا الاعتماد على الأعشاب يساعد على تخفيف الآلام ولكنه لم يكن بديلاً مثاليًا أيضًا.
مع اكتشاف مادة الكلوروفورم في عام 1831 من قبل الكيميائي الأميركي صموئيل جوثري، تغيرت الطريقة المستخدمة في التخدير ومن ثم جاء اكتشاف غاز أكسيد النيتروز الذي يعتبر حاليًا أحد أشهر وأكثر الوسائل أمانًا في التخدير خلال العمليات الجراحية.
بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي، استطاع الأطباء تطوير وسائل تخدير أكثر فعالية وأمانًا، مما سمح للمرضى بتجربة تجربة جراحية أقل ألمًا وأكثر راحة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك