مغربنا 1-Maghribona 1 أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، لطيفة أخرباش، يوم الخميس، على وجود إرادة سياسية قوية في المملكة لتعزيز نموذج لتقنين الإعلام يحترم الحريات ويركز على خدمة حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية. جاءت تصريحاتها خلال مشاركتها في الندوة الدولية حول "الإعلام والعنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي نظمتها منظمة "المرأة الإفريقية في الإعلام" بدعم من اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. أوضحت أخرباش أن هذه الإرادة السياسية سمحت للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب بتعزيز دينامية فريدة في تعزيز ثقافة المناصفة والمساواة المواطنة.
واستعرضت السيدة أخرباش في هذا السياق عدة نماذج لممارسات فضلى طورتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وبعض وسائل الإعلام السمعية البصرية المغربية للإسهام في محاربة العنف ضد النساء في ومن خلال الإعلام، موضحة أن "خلق بيئة سليمة ترفض كافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء، لا يزال قضية مطروحة وذات راهنية في مختلف أنحاء العالم".
وفي معرض تطرقها لقضية أثر المعالجات الإعلامية المجحفة على إدامة العنف القائم على النوع الاجتماعي، اعتبرت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي كانت مرفوقة خلال هذا المؤتمر بمديرة الدراسات والتنمية بالهيئة المغربية، لطيفة التايه، أنه بات يتعين تحليل هذه القضية على ضوء التحولات التي تعرفها المنظومة الإعلامية الشمولية؛ مبرزة في هذا الصدد أن "الفضاء العمومي الجديد الذي خلقته المنصات الرقمية الشمولية أدى إلى ظهور أشكال من العنف تيسرها التكنولوجيا وتكون النساء ضحيتها بشكل متكرر، حيث تصبح الاستخدامات الرعناء وغير المقننة للذكاء الاصطناعي في الإعلام حاملة لمخاطر جديدة ضد النساء".
وتنشط منظمة المرأة الإفريقية في الإعلام، التي يوجد مقرها بلندن وترأسها النيجيرية يميسي أكينبوبولا، في مجال تعزيز التمثيل المنصف للنساء سواء على مستوى حكامة وسائل الإعلام أو على مستوى المضامين التي تنتجها وتبثها وسائل الإعلام بإفريقيا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك