أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
اهتزت مواقع
التواصل الاجتماعي بعد تداول خبر حصول قائد بمدينة تمارة على شهادة عجز طبي لمدة
شهر كامل، إثر تلقيه صفعة من فتاة خلال مشادة في مدخل إحدى المقاطعات بمدينة تمارة،
الواقعة التي وثقتها الكاميرات وانتشرت بسرعة، أظهرت القائد وهو يحاول انتزاع هاتف
الفتاة بالقوة، قبل أن ترد عليه بصفعة واضحة، ما أثار تفاعلاً واسعًا على "الفيسبوك"
وتساؤلات ساخرة حول طبيعة إصابته.
التعليقات لم
تتوقف عند حدود الاستغراب، بل انطلقت موجة من السخرية حول ما إذا كانت الصفعة قد
تسببت في كسر بوجه القائد، فيما استحضر البعض مقولة "ما دمت في المغرب فلا
تستغرب".
التعليقات
تراوحت بين مستفسرين عن مدى صحة شهادة العجز، وبين آخرين قارنوا الواقعة بحالات سابقة
أظهرت بعض رجال السلطة مارسوا عنفًا ضد المواطنين دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات
مماثلة بحقهم.
الجدل امتد
ليشمل نقاشًا أوسع حول تجاوزات بعض رجال السلطة، حيث بدأ نشطاء في نشر مقاطع فيديو
توثق اعتداءات سابقة ضد مواطنين، مستشهدين بالمادة السادسة من الدستور التي تنص
على المساواة أمام القانون.
وسط هذا
الزخم، تعالت الأصوات المطالبة بتحقيق شفاف حول الواقعة، خاصة بعد استغراب
المتابعين من مدة العجز الممنوحة للقائد.
من جهته، شدد
دفاع المتهمين على ضرورة تفريغ جميع تسجيلات الهواتف، محملًا القائد المسؤولية عن
تصعيد الموقف..، واعتبر أنه خالف القانون بتدخله في تحرير محضر الحجز والمخالفة
كونه أصبح طرفا في النزاع، وهو جعل الدفاع يطالب بتحويل الاختصاص للنيابة العامة.
القضية لا تزال مفتوحة، لكن الجدل الذي أحدثته يكشف عن انقسام حاد بين من يرى الواقعة تجاوزًا غير مقبول ضد رجل سلطة، ومن يعتبرها رد فعل طبيعي دون الشعور في لحظة إحساس بالظلم، وتنقسم الأراء، إلا أن العنف في حق الجميع منبوذ.
يشار أن القضية تم تأجيلها إلى يوم 3 من أبريل 2025 ، وأن دفاع الفتاة يصر أن موكلته تعرضت للإعتداء متهما السلطات بإرتكاب أفعال سلبية
..
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك