أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
تعرض رئيس الحكومة "عبدالعزيز
أخنوش" لانتقادات واسعة خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية لأداء مناسك
العمرة، بعد ظهور صور له وهو يرتدي جلبابًا عاديًا مع "سبرديلة" خضراء،
هذه الصور التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت استغرابًا بين
المتابعين، الذين اعتبروا أن اختياره لهذا الزي لا يتماشى مع تقاليد وأعراف
المغاربة في المناسبات الرسمية أو شبه الرسمية.
الكثير من المنتقدين شددوا على أن
رئيس الحكومة كان يجب أن يظهر بزي يعكس هوية المغرب، مطالبين بأن يرتدي الجلباب
التقليدي المغربي الكامل مع الطاقية والبلغة، بالنسبة لهم، كان من المفترض أن
يرتدي زيًا رسميًا يليق بمقامه كممثل للبلاد في مناسبة ذات طابع ديني وسياحي في
نفس الوقت.
الانتقادات طالت أخنوش بشكل خاص بسبب
اعتباره أن التصرف الذي أبداه في اختياره لهذا الزي كان غير مناسب لموقعه السياسي،
خاصة أنه يمثل المغرب في الخارج، ومحط عدسات العالم، فالكثير من رواد مواقع
التواصل الاجتماعي رأوا أن هذا الظهور كان "غير مسؤول" من شخص في موقعه،
وأنه كان يتعين عليه أن يظهر بمظهر يعكس هيبة المسؤولية وسمعة المملكة.
أسئلة كثيرة طرحت حول غياب التنسيق
بين رئاسة الحكومة والمراسم الرسمية لهذه الزيارة، من وجهة نظر الكثيرين، كان من
المفترض أن يتبنى أخنوش الزي التقليدي الذي يعكس المكانة الرفيعة للمسؤول المغربي
في مثل هذه الزيارات، بدلًا من المظهر الذي اعتبره الكثيرون غير متناسق مع الحدث.
هذا الظهور نقطة محورية للنقاش حول
دور المسؤولين في تمثيل بلدهم بشكل لائق، وخاصة في زيارات مهمة تحمل رسائل رمزية،
حيث أن اللباس يعتبر أحد أبرز العناصر التي تعكس احترام التقاليد والمكانة
السياسية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك