سيسي يطلق تحذيرًا حازمًا ضد تراجع الدراما المصرية: دعوة للتغيير الجذري في رمضان 2025

سيسي يطلق تحذيرًا حازمًا ضد تراجع الدراما المصرية: دعوة للتغيير الجذري في رمضان 2025
بانوراما / السبت 22 مارس 2025 - 14:14 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تدخل بشكل سريع وحاسم في أزمة الدراما الرمضانية لعام 2025، بعدما لاحظ انتقادات حادة من الشارع المصري تجاه الأعمال المعروضة.

 هذه الأعمال، التي تم اتهامها بالترويج للعنف، والبلطجة، والعري، لا تعكس القيم والعادات المصرية الأصيلة، بل تهدد بشكل واضح الهوية الثقافية للمجتمع المصري. في لقاء جمعه مع رجال القوات المسلحة، أكد السيسي على أهمية تقديم محتوى إيجابي يعزز من القيم الاجتماعية ويبتعد عن مشاهد العنف والهزل الذي لا يساهم في بناء الأمة.

تصريح السيسي لاقى اهتمامًا واسعًا واعتبره الكثيرون اعترافًا ضمنيًا من أعلى هرم السلطة بفشل "الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية"، التي تسيطر على إنتاج الدراما والإعلام منذ عام 2016. هذه الشركة، التي رصدت لها ميزانيات ضخمة، لم تتمكن من تقديم أعمال تلبي تطلعات الجمهور المصري أو تعكس التطورات الإيجابية التي شهدتها البلاد.

وأكد السيسي على ضرورة تبني نهج جديد في صناعة الدراما يركز على تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية التي تميز المجتمع المصري.

في استجابة سريعة لدعوة الرئيس، قررت "الشركة المتحدة" تشكيل لجنة طارئة تضم متخصصين لمتابعة ورصد المحتوى الدرامي والإعلامي. وهدف اللجنة هو تحقيق التوازن بين الإبداع الفني والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة إلى ضمان أن الأعمال الدرامية تعكس تطلعات الجمهور المصري وتواكب القيم المجتمعية الإيجابية.

هذه الخطوة جاءت بعد اجتماع لمسؤولي الشركة مع السيسي ورئيس الوزراء، حيث تم التأكيد على ضرورة إصلاح محتوى الدراما.

في سياق مشابه، حزب "الجبهة الوطنية" الذي يتزعمه الوزير السابق عاصم الجزار، قرر تكليف عدد من الشخصيات البارزة لدراسة أزمة الدراما وتأثيراتها على الأجيال الجديدة.

من بين هؤلاء، الكاتب مدحت العدل ونقيب الممثلين أشرف زكي، اللذان سيقومان بتقييم مستوى الأعمال الرمضانية وضرورة معالجة التوجهات السلبية التي تروج لها بعض المسلسلات. عاصم الجزار شدد على أن الدراما المصرية لم تعد تواكب التغيرات الإيجابية التي مرت بها البلاد، مثل القضاء على العشوائيات وتحقيق التنمية المستدامة.

طوال فترة حكم السيسي، كانت الدراما المصرية تواجه انتقادات متزايدة من النقاد والجمهور على حد سواء، بسبب الانحدار الفني والثقافي الذي طال صناعة التلفزيون والسينما في مصر.

 منذ تأسيس "الشركة المتحدة"، التي أصبحت تهيمن على الإنتاج الإعلامي، تراجع مستوى الأعمال التي تعرض على الشاشات، حيث أصبحت تقتصر على موضوعات العنف والجريمة، مما أثر سلبًا على الذوق العام وفتح الباب لمزيد من النقاش حول أهمية العودة إلى القيم الأصيلة في الدراما المصرية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك