أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في خطوة مفاجئة هزّت المشهد السياسي والأمني، أعلنت حركة حماس، عبر القيادي محمود مرداوي، وقف جميع المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن تبادل الأسرى، متهمة إسرائيل بالمماطلة والتنصل من الاتفاقات المبرمة. جاء هذا التصعيد عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعطيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، مشترطًا تسليم الأسرى الإسرائيليين أولًا ومنع ما وصفه بـ"المراسم الاستفزازية" التي تقيمها حماس عند استقبال المحررين.
التوتر بلغ ذروته بعد تأكيد مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الصفقة تسير في اتجاه النجاح، لكن تعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بالاتفاقات دفع حماس لاتخاذ موقف صارم، رافضة أي تنازل عن شروطها. الحركة أكدت أنها لن تخضع للابتزاز، ولن تسلّم أي أسرى إسرائيليين قبل تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، محملة الاحتلال مسؤولية انهيار المفاوضات وما قد يترتب على ذلك من تصعيد ميداني.
قرار نتنياهو المفاجئ بتجميد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أثار زلزالًا سياسيًا داخل إسرائيل، حيث تتزايد الضغوط الداخلية من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين باتوا يرون في تلاعب الحكومة مصيرًا مجهولًا لأبنائهم. وسط هذه الفوضى، تصرّ حماس على موقفها، معتبرة أن إسرائيل ليست في موقع يسمح لها بفرض شروط جديدة، في وقت تترقب فيه المنطقة تصعيدًا خطيرًا قد يعيد الأوضاع إلى نقطة اللاعودة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك