أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا
أثار استبعاد أعضاء المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بمدينة سيدي يحيى الغرب من حضور أشغال المؤتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد، المنعقد في الدار البيضاء، موجة من الاستياء والتنديد بين صفوف النقابيين والعمال. عبّر المستبعدون عن استنكارهم لما وصفوه بـ"الإقصاء والتهميش الممنهج" في حق مناضلي ومناضلات الاتحاد بالمدينة.
في تعليقات نشرت على منصة "فيسبوك"، أشار النقابيون إلى أن الكاتب العام الإقليمي لمجموع نقابات إقليم سيدي سليمان لم يوجه الدعوة لأي عضو من أعضاء المكتب النقابي بسيدي يحيى الغرب للمشاركة في المؤتمر، واعتبروا هذا التصرف رسالة موجهة إلى الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، محملين الكاتب العام الإقليمي المسؤولية التاريخية عن هذا الإقصاء المتعمد .
يُذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مؤتمرات سابقة حالات إقصاء مشابهة على سبيل المثال، تم منع عدد من المناضلين البارزين، مثل عبد الحميد أمين وعبد الرحيم هندوف، من حضور المؤتمر الوطني الثالث عشر، رغم اختيارهم كمؤتمرين بالإجماع من طرف المكتب الجامعي لجامعة الفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل .
هذا الإقصاء المتكرر يطرح تساؤلات حول مدى احترام المبادئ الديمقراطية داخل الاتحاد UMT، ويدعو إلى مراجعة السياسات الداخلية لضمان تمثيل عادل وشامل لجميع الفروع والمكاتب النقابية في المؤتمرات الوطنية ، من طنجة إلى الكويرة كما يأتي دائما على لسان الأمين العام "الميلودي مخاريق " في تصريحاته .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك