بقلم:نعيمة لحروري
صباح اليوم، شهد مربو الماشية من سلالة بني كيل، المنخرطون في الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، مهزلة جديدة من مهازل ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية للانتقاء والوشم".
هؤلاء المربون، الذين سهروا على تحسين قطعانهم طوال العام تحضيرا لهذا اليوم، وجدوا أنفسهم أمام واقع صادم: رئيس تجمع عين بني مطهر، السيد محمد عابد، مُنع من تقديم قطيعه أمام اللجنة بقرار "سلطاني" من رئيس الجمعية، عبد الرحمان المجدوبي، الذي يبدو أنه يعتبر الجمعية إرثا عائليا يتصرف فيه كما يشاء!!!
النتيجة؟ حالة سخط عام، مقاطعة شبه شاملة للعملية، ورفض تام لعرض القطعان تضامنا مع محمد عابد.
المربون الذين يُفترض أن يكونوا المستفيد الأول من دعم الدولة، يجدون أنفسهم اليوم رهائن نزوات رئيس الجمعية، الذي يعاقب ويكافئ حسب مزاجه، وكأننا في عصر الإقطاعيات وليس في إطار جمعية تمولها وزارة الفلاحة بمئات الملايين من الدراهم!!
السؤال الذي يفرض نفسه: بأي حق تُقصي هذه الجمعية مربين من دعم هم الأحق به؟
لماذا تفرض على منخرطيها التنازل المسبق عن 30% من الدعم الذي يُقتطع من المنبع؟ ومن المستفيد من هذا التعتيم الذي يحرم آلاف المربين من حقهم في الدعم الذي تموله أموال دافعي الضرائب؟
أمام هذه الفوضى.. يبقى السؤال الأهم:
هل تدرك وزارة الفلاحة أن استمرار هذا الوضع يهدد ثقة المربين في برامج الدعم الوطني؟
نثق أن الوزارة، إذا وضعت أصبعها على الجرح، ستجد مكامن الخلل وستتخذ ما يلزم لإنصاف المربين وضمان استفادتهم العادلة من الدعم الذي خُصص لهم، بعيدا عن أي حسابات ضيقة أو استغلال غير مشروع.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك