أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
ما رأيته هناك كان صادما، كان أكثر من الأسر نفسه ولم أعد أهتم بكوني أسيرة، لأنني أدركت شيئا لم يخطر ببالي يوما، هؤلاء الناس (تقصد حماس) لن يتراجعوا لن يتركوا الأمر بسهولة، بل لن يتركوه أبدا، وسمعتهم يقولون ذلك عازمين متأكدين رغم سماع أخبار الموت حولهم كل دقيقة وثانية، بالإضافة لفقدانهم لأحبتهم وأهلهم وزوجاتهم وأولادهم .
سمعتهم يقولون، لن نتنازل حتى لو لم يبقى منا طفل واحدن حتى لومتنى جميعا فلن نستسلم، وإن إنتهينا سوف يأتي جيل بعدنا بنفس الروح والإيمان، عندما سمعتك ذلك ورأيت نظراتهم الغريبة أدركت الحقيقة المخيفة، هؤلاء لن يتنازلو هؤلاء لا يبالون بالموت ولا يخافون، بل الموت جزء من معتقداتهم، وتاريخهم .
وقالوا أيضا، إن الموت مكتوب في كتابهم المقدس (تقصد القرأن الكريم)، وأنا في الأسر، إستوعبت هذه الحقيقة بدأت أفكر ذاخل نفسي لابد أن نجد حلا لنوقف هذه الحرب، ربما علينا نحن الإسرائليون الإستسلام، او نبحث عن طريق للسلام، لأننا لسنا الطرف الأقوى في هذه المعركة واقول هذا بصراحة بعد أن رأيت كل شيء بعيني، وهذه قناعتي الأن وأتحدث بكل صدق وصراحة .
في السابق كنت أضن اننا نواجه أناس يمكن هزيمتهم، ولكن الأن تغيرت النظرة ومتأكدة لن يهزموا أبدا، رغم كل هذا كنت أعتقد أنهم سوف يعتدون علي ويذلونني ويؤذونني، وكان صادما بالنسبة لي أنهم لم يمسونني بسوء ولا أعرف لماذا تعاملوا مع بلطف طيلة مدة الأسر.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك