أمهات الذكاء الإصطناعي في الطريق..إلى أين؟؟

أمهات الذكاء الإصطناعي في الطريق..إلى أين؟؟
بانوراما / الأربعاء 29 يناير 2025 13:30:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:وصال .ل.سلا

بعد موجة الصراعات بين أمريكا والصين التي خرجت للعلن، وزادت حدتها في ما يتعلق بتطوير وظائف وخدمات الذكاء الإصطناعي، عاد سؤال من جديد يطرح نفسه، وهو الحديث عن ما اشتهر في الأونة الأخيرة أن مختبرات أغنى رجل في العالم، "إيلون ماسك" والتي تولي إهتماما كبيرا لكل المشاريع التي تتعلق بالذكاء الإصطناعي ، في كافة المجالات منها الحواسيب والسيارات والهواتف الذكية، إلى طرح فكرة أمهات الذكاء الإصطناعي والعمل عليها لأجل أذاء دور الأم البيولوجية.

أثير من جديد هذا النقاش بعد الصراع الحالي الحاصل  بين أمريكا والتنين الصيني، حيث تفوقت شركة الأخيرة "deespeek " على نظيرتها الأمريكية "cahBPT"، وتسبب لها في خسائر مادية ستؤدي إلى الإفلاس لا محالة حسب خبراء مختصين.

وفي ذات السياق، توقع المختصون في مناقشة تطور الذكاء الإصطناعي، أن تعمل الصين أيضا على تطوير برنامج تدريب روبوهات (أمهات) يقمن بدور الأم البيولوجية، في مجال الذكاء الإصطناعي خلال فترة الحمل كاملة، حسب ما يتم الترويج له، أن هذه العملية سوف تتم بتلقيح بويضة المرأة بمني الرجل ذاخل رحم الأم (الروبو) إن شأن تسميتها، وتعفى الأم البولوجية من إرهاق ومتاعب الحمل، إلى غير ذلك من المزايا لإعفاء الأم ومن التعب والإرهاق، يقولون.

ومن جهة أخرى، يرى علماء الإجتماع، وإختصاصيون في علم النفس، أن الوالدان يلعبان دوًا محوريا في تلبية الاحتياجات العاطفية والنفسية للطفل، فهم من يزرعون الحب، والثقة، والدعم، والأمان في نفوس أطفالهم، وهي جوانب أساسية لتطورهم النفسي، بالإضافة إلى أن الأطفال يحتاجون إلى التواصل العاطفي الدافئ بشكل يومي ومستمر، وحسب الحالات اليومية، والذكاء الاصطناعي حتى الآن لا يستطيع محاكاة المشاعر الإنسانية بشكل كامل ومجارات مشاكل الأطفال اليومية ومعالجتها.

وبالتالي: إنه رغم التطورات الكبيرة الحاصل في مجال الذكاء الاصطناعي، يبقى دور الأب والأم لا غنى عنه ولا يمكن تعويضه بشكل كامل، الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة مفيدة لتقديم الدعم والمساعدة في بعض الجوانب لا نستطيع أن نحددها أو نحصرها في واوية، لكنه لا يمكنه أن يحل محل العلاقة العاطفية العميقة بين الأطفال وأبائهم البيولوجيين، ومنها التوجيه القيمي، والرعاية الشخصية التي يقدمها الوالدان .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك