في لقاء تاريخي..وزير الفلاحة يفتح أفقًا جديدًا لمربي سلالة الأغنام البيضاء

أنتلجنسيا المغرب:الرباط

في خطوة وُصفت بالتاريخية، استقبل وزير الفلاحة أحمد البواري، اليوم الثلاثاء 28 يناير، بمقر الوزارة، وفداً عن مربي سلالة الأغنام البيضاء من جهة الشرق.

اللقاء، الذي يعكس اهتماماً واضحاً من السلطات الفلاحية بقطاع تربية المواشي، شكّل مناسبة للحوار المباشر حول التحديات التي يواجهها مربّو هذه السلالة الفريدة، والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الفلاحي الوطني.

أبدى وزير الفلاحة خلال الاجتماع تفهماً عميقاً للتحديات التي يواجهها المربّون، خاصة ما يتعلق بصعوبة توفير الأعلاف ومحدودية الموارد المادية والتقنية التي تعيق تثمين السلالة البيضاء.

وتعهد الوزير بتقديم دعم ملموس يشمل توفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة وتسهيل ولوج المربين إلى برامج الدعم والتكوين، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي ومساهمته الفعّالة في التنمية القروية.

هذاـ ولم يقتصر الحوار على التحديات الآنية، بل توسّع ليشمل آفاق تطوير القطاع على المدى الطويل.

وأكد المربّون، خلال مداخلاتهم، حرصهم على الحفاظ على هذه السلالة وتطويرها باعتبارها تمثل إرثاً وطنياً يستوجب الحماية. وقدّموا مقترحات ملموسة، منها تعزيز البحث العلمي لتحسين الإنتاجية وتنظيم دورات تكوينية لرفع كفاءة المربّين، إضافة إلى توفير الدعم المالي لتجاوز التحديات المرتبطة بتقلبات السوق.

اللقاء خلّف انطباعاً إيجابياً لدى المربّين، الذين عبروا عن تفاؤلهم بوعود الوزير وسعيه الجاد لإيجاد حلول عملية تساهم في تحسين أوضاعهم. وأشادوا بالروح التشاركية التي طغت على الاجتماع، معتبرين أن هذه الخطوة تفتح باباً جديداً للأمل في سبيل الحفاظ على سلالة الأغنام البيضاء، التي تُعد رمزاً من رموز الهوية الفلاحية المغربية.

كما دعا المشاركون إلى استمرار هذه الدينامية من خلال لقاءات دورية تجمع بين الوزارة وممثلي القطاع، بما يضمن متابعة تنفيذ الخطط المعلنة وتقييم تأثيرها على أرض الواقع. وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير أن الوزارة ستعمل على وضع خطة عمل واضحة، تشمل تدابير قصيرة وطويلة الأمد لدعم المربين وتحفيزهم على المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

بهذا الاجتماع البناء، يكون قطاع تربية الأغنام البيضاء قد قطع خطوة أولى نحو مستقبل أكثر استقراراً، في انتظار ترجمة التعهدات إلى أفعال تعيد الاعتبار لهذه السلالة المميزة وتضمن استمرارها للأجيال القادمة.