انتشار الحصبة يفضح ضعف التدابير الاستباقية وشبكة تدخل على الخط وتدعو إلى إعلان حالة طوارئ صحية بالمغرب

انتشار الحصبة يفضح ضعف التدابير الاستباقية وشبكة تدخل على الخط وتدعو إلى إعلان حالة طوارئ صحية بالمغرب
بانوراما / الاثنين 27 يناير 2025 - 10:31 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أبو جاسر

وجهت "الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة"، انتقادات شديدة لوزارة الصحة  والحماية الاجتماعية، واتهمتها  بالفشل في اتخاذ إجراءات استباقية للتصدي لفيروس الحصبة (بوحمرون)، وذلك بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية سنة 2023. هذا الإخفاق أدى إلى تفشي الفيروس بشكل مقلق وفقدان أرواح عشرات الأطفال، حيث تم تسجيل ما يقارب 25 ألف إصابة وأكثر من 120 حالة وفاة.

وفي بيانها، دعت الشبكة إلى ضرورة إعلان حالة طوارئ صحية وتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين وزارات الصحة والداخلية والتعليم، بهدف تنفيذ إستراتيجية مشتركة وشاملة للتصدي لهذا الوباء. كما شددت على أن عودة الحصبة للانتشار الحاد بعد اقتراب المغرب من القضاء عليها سنة 2019 يمثل تهديدًا كبيرًا يثقل كاهل منظومة صحية تعاني أصلًا من ضعف هيكلي واختلالات عميقة.

وأوضحت الشبكة أن وزارة الصحة تمتلك الأدوات اللازمة لتحديد الأسر التي لم يستفد أطفالها من استكمال التلقيح، خاصة في ظل التطور الرقمي. وأشارت إلى ضرورة إعطاء الأولوية للدفاتر الصحية عند تسجيل الأطفال في المدارس، لضمان تلقيهم الجرعات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية مثل الحصبة.

وعبرت الشبكة عن قلقها إزاء ضعف التدبير الشامل لهذه الأزمة الوبائية، لاسيما في المؤسسات التعليمية ودور الأطفال والفتيات والسجون، فضلًا عن الأحياء العشوائية والتجمعات السكانية المكتظة التي تعاني من صعوبة العزل وارتفاع معدلات الإصابة. وشددت على أن الفيروس يمثل خطرًا قاتلًا على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والفقر والهشاشة الاجتماعية.

كما طالبت الشبكة بتعزيز دور الإعلام الوطني للتوعية والتعبئة، مع مواجهة المعلومات الخاطئة التي تساهم في انعدام الثقة بالتلقيح وأهميته. ودعت إلى استغلال وسائل الإعلام بشكل أكثر فعالية لنشر الحقائق العلمية وتحفيز المجتمع على الالتزام بالتلقيح.

في سياق متصل، أكدت الشبكة على ضرورة التأثير على المحددات الاجتماعية للصحة، ومكافحة العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأوبئة، مثل الفقر وسوء التغذية. وأوصت بتعزيز الرعاية الصحية الأولية وتطوير سياسات اجتماعية وقائية تسهم في تحسين ظروف العيش وضمان حق الأطفال في الصحة والحياة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك