عودة الأمل..7 آلاف تلميذ وتلميذة يستعيدون مقاعد الدراسة بفاس مكناس

عودة الأمل..7 آلاف تلميذ وتلميذة يستعيدون مقاعد الدراسة بفاس مكناس
بانوراما / الخميس 19 دجنبر 2024 20:24:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فاس/مكناس

في خطوة ملهمة لمكافحة الهدر المدرسي، نجحت جهود الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بالتنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بفاس، في إعادة أكثر من 7 آلاف تلميذ وتلميذة إلى مقاعد الدراسة برسم الموسم الدراسي 2024-2025. هذا الإنجاز، الذي أُعلن عنه خلال لقاء جهوي نظم يوم الأربعاء بفاس، يُعد نموذجًا يُحتذى به في تحقيق حق الأطفال في التعليم.

خارطة طريق لمكافحة الهدر المدرسي

أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فؤاد ارواضي، أن خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026 جعلت من تقليص نسب الهدر المدرسي هدفًا استراتيجيًا، مع وضع إطار إجرائي يشمل عشرين برنامجًا تتناول ثلاثة محاور رئيسية: التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة. وأوضح أن الأكاديمية تسعى، من خلال هذه البرامج، إلى تحسين الفعل التربوي وتعزيز التواصل مع الفاعلين والشركاء، بمن فيهم أولياء الأمور والمجتمع المدني.

التنمر: قضية محورية

تزامن اللقاء مع اجتماع اللجنة الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، حيث خُصص لدراسة موضوع التنمر ضد الأطفال. وجرى تقديم مجموعة من العروض التي تناولت انعكاسات التنمر النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة مشروع الخطة الجهوية لتعزيز التكفل بالأطفال ضحايا التنمر. وتهدف هذه الخطة إلى حماية الأطفال، وتعزيز قدرات المتدخلين في المجال، وخلق بيئة مدرسية آمنة تحفز على التعلم.

تضافر الجهود من أجل التغيير

من جهته، أشاد النائب الأول للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، عبد العزيز البقالي، بالتنسيق الفعال بين اللجنة الجهوية وأكاديمية فاس مكناس. وأكد أن المشاريع التي انبثقت عن هذا التنسيق تركز على حماية الطفل وضمان تكفله بشكل ناجع، ما يعزز قدراته ويضمن استمراريته في التعليم.

نحو بيئة مدرسية آمنة

شدد اللقاء على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات التعليمية والسلطات المحلية والمجتمع المدني لإشاعة ثقافة اللاعنف في الوسط المدرسي. وتم التأكيد على ضرورة تنفيذ مبادرات مشتركة لخلق محيط مدرسي آمن، والتصدي للظواهر السلبية كالتنمر وزواج القاصرات، والتي تؤثر بشكل مباشر على استمرارية التعليم.

الأمل في المستقبل

يعكس هذا اللقاء حجم الجهود المبذولة من كافة الأطراف لضمان حق التعليم للجميع. ومع استمرار العمل على تنزيل البروتوكولات الجهوية وتنفيذ اتفاقيات الشراكة، يظل الأمل كبيرًا في تعزيز ثقافة التعلم ومكافحة العنف والتنمر في صفوف الأجيال القادمة.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك