بانوراما / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا مغربنا 1-Maghribona 1
في تحذير شديد اللهجة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن العد التنازلي لمنع ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية قد بدأ، مشددًا على أن "الوقت ليس في صالحنا".
خلال كلمته اليوم الثلاثاء في مؤتمر الأطراف للتغير المناخي كوب 29 المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، أوضح جوتيريش أن عام 2024 يُعد الأشد حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وأن البشرية تكبدت خسائر هائلة هذا العام بفعل الأعاصير والفيضانات والجفاف، مشيرًا إلى أن التغير المناخي لم يترك أي دولة بمنأى عن تأثيراته الكارثية.
وانعكست هذه الكوارث أيضًا على الاقتصاد العالمي، الذي واجه صدمات متتالية بسبب تعطل سلاسل الإمداد وارتفاع التكاليف وأسعار المواد الغذائية.
واعتبر جوتيريش أن الأمر "ظلما فادحا"، حيث يتسبب الأغنياء في الأزمة، بينما يتحمل الفقراء تبعاتها.
ورغم سوداوية الوضع، أشار الأمين العام إلى وجود بصيص من الأمل، مستشهدا بمخرجات قمة كوب 28، التي شهدت اتفاقًا على التخلي عن الوقود الأحفوري، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وتعزيز التكيف البيئي، وأكد أن الوقت حان لتحويل هذه الوعود إلى أفعال.
كما لفت جوتيريش إلى استطلاع أجرته جامعة أكسفورد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي أظهر أن 80% من سكان العالم يطالبون بالمزيد من الإجراءات البيئية، داعيًا قادة العالم إلى الاستجابة لهذه الرغبة الشعبية الملحة.
وأشار إلى أن عام 2023 شهد لأول مرة تجاوز حجم الاستثمارات في الطاقة المتجددة نظيراتها في الوقود الأحفوري، حيث أصبحت مصادر الطاقة الشمسية والرياح الأرخص لتوليد الكهرباء.
ودعا جوتيريش إلى التحول السريع إلى مصادر الطاقة النظيفة، مشددًا على ضرورة خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 9% سنويًا لتصل إلى 43% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019.
وأكد ضرورة أن تتحمل كل دولة نصيبها من المسؤولية، معتبرا أن دول مجموعة العشرين تلعب دورًا حاسمًا باعتبارها المصدِر الأكبر لغازات الاحتباس الحراري، مطالبًا إياها بتسخير إمكانياتها لدعم الدول النامية في مواجهة أزمة المناخ. وأوضح أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود.
تعد قمة كوب 29 في أذربيجان فرصة حاسمة لاتفاق قادة العالم على خطوات جذرية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بالإضافة إلى حماية المجتمعات الأكثر ضعفًا من آثار المناخ المتقلب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك