أنتلجنسيا المغرب
أعلن وزير الحرب بيني غانتس انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، داعيًا إلى إجراء انتخابات مبكرة، وذلك غداة انتهاء المهلة التي حددها لوضع رؤية واضحة للحرب على غزة وما بعدها.
وأعرب غانتس عن تشاؤمه إزاء مستقبل الصراع، مؤكدًا أن الحرب في غزة "ستستمر لسنوات" وأن "النصر لن يكون سهلاً أو سريعاً". وأضاف أن تحقيق نصر عسكري ودبلوماسي يقضي على حركة حماس يتطلب قيادة مختلفة، متهمًا نتنياهو بعرقلة تحقيق هذا الهدف.
ودعا غانتس رئيس الوزراء إلى "التحلي بالشجاعة واتخاذ القرار الصائب" بتحديد موعد للانتخابات، مُحمّلاً إياه مسؤولية الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
ورغم أن انسحاب غانتس لن يؤدي إلى انهيار ائتلاف نتنياهو الذي لا يزال يتمتع بأغلبية في الكنيست، إلا أن تداعيات هذه الخطوة ستكون كبيرة.
فمن المتوقع أن تتفاقم الأزمة السياسية في ظل استمرار الحرب على غزة وجمود مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، كما ستتعرض حكومة نتنياهو إلى ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.
ويرجح أن يؤدي رحيل غانتس إلى تعزيز نفوذ التيار اليميني المتطرف داخل الحكومة، لا سيما مع تصاعد نفوذ وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يدعوان إلى نهج أكثر تشدداً تجاه الحرب على غزة والسلطة الفلسطينية.
وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، تتجه أنظار الإسرائيليين إلى نتنياهو الذي بات في مواجهة أزمة سياسية معقدة في ظل حرب مستعرة وتحديات أمنية غير مسبوقة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك