بانوراما / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
أنتلجنسيا المغرب
أثارت تحويلات مالية مشبوهة بقيمة تتجاوز 800 مليون درهم، شبهات واسعة لدى سلطات الرقابة المالية المغربية، بعد رصد عمليات مالية غير مبررة بين مجموعة من الشركات، بعضها يعمل في قطاعات العقار والاستيراد والتصدير، وبعضها الآخر بالخارج.
وكشفت مصادر "الصباح" أن هذه الشبكة تضم أكثر من 40 مقاولة تنجز معاملات وهمية بينها، حيث يتم إجراء عمليات الأداء عبر التحويل البنكي، وتنتهي بعض التحويلات في ستة حسابات بنكية فقط. هذا الأمر دفع مسؤولي ثلاث مجموعات بنكية إلى التنسيق لرصد مسار التحويلات، حيث بينت الفحوصات أن بعض التحويلات تفوق ثلاثة أضعاف رأس مال الشركة المستقبلة، مما يشير إلى غسل أموال محتمل.
تشير المصادر إلى أن الشركات المشتبه بها يمكن أن تكون واجهات لغسل الأموال، حيث يفترض أنها تدير تجارة المخدرات بدلاً من الأنشطة التجارية الحقيقية المزعومة، مثل التصدير والاستيراد والعقار. وقد اتضح أن بعض هذه الشركات تصدر منتجات فلاحية بأسعار تفوق الأسعار المتداولة، مما يدفع للاشتباه في أن هذا الفارق يعكس تصدير المخدرات.
وبالإضافة إلى ذلك، رصدت أجهزة المراقبة تعاملات عقارية مشبوهة، حيث يتم اقتناء شقق في مشاريع سكنية سياحية وإعادة بيعها لأجانب. هذه المعاملات قد تكون مجرد غطاء لتهريب أموال من تجارة المخدرات.
تعمل الهيأة الوطنية للمعلومات المالية حالياً على تحديد الخيوط التي تربط هذه الشبكات المشتبه فيها، التي تنشط في داخل المغرب وفي بلدان أوروبية أخرى. ومن المقرر أن تتعمق البحوث للكشف عن التفاصيل الدقيقة لهذه العمليات المشبوهة، بهدف كشف وقف غسل الأموال والحيل المالية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك