بانوراما / الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 13:29 / لا توجد تعليقات:
مغربنا-1-maghribona
أكد المغرب، خلال جلسة عامة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي حول "جرائم الكراهية ومكافحة أيديولوجية الإبادة الجماعية في إفريقيا" المنعقدة اليوم الخميس بأديس أبابا، على ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ومكافحة جرائم الكراهية في القارة الإفريقية.
وأشار الوفد المغربي إلى التاريخ الحضاري الغني للمملكة الذي يتميز بالتعايش السلمي بين مختلف الأديان، مؤكداً على أن احترام الآخر يعتبر قيمة أساسية في المجتمع المغربي.
وأضاف الوفد أن المغرب يعتبر نموذجاً للتسامح الديني، حيث يحتضن منذ قرون جماعات يهودية ومسيحية ومسلمة تعيش في وئام.
واستشهد الوفد برسالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، والتي أكد فيها جلالته على أن "السياسة تخاطب المواطنين، والدين ينادي أرواحهم، والحوار يخاطب حضارتهم".
وشدد الوفد المغربي على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز التفاهم المتبادل واحترام الاختلاف، مبرزا الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب في مكافحة التمييز العنصري وخطابات الكراهية على المستويين الوطني والدولي.
وأشار الوفد إلى دستور 2011 الذي جعل من التعايش الديني والثقافي شرطاً أساسياً، وعزز الإطار التشريعي والمؤسسي لتعزيز قبول واحترام والاعتراف المتبادل بالآخر، مع مكافحة الصور النمطية والكراهية.
كما سلط الوفد الضوء على مساهمة المغرب في المبادرات الدولية الرامية إلى مكافحة خطاب الكراهية، مذكراً بإعلان اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية الذي يصادف 18 يونيو من كل سنة، والذي جاء بمبادرة من المغرب.
وأضاف الوفد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في يوليوز 2023 قراراً تقدّم به المغرب ضد حرق نسخ القرآن الكريم وخطاب الكراهية، والذي يستنكر بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم.
واختتم الوفد المغربي بالتأكيد على الأهمية البالغة لموضوع جرائم الكراهية ومكافحة أيديولوجية الإبادة الجماعية في ظل تصاعد خطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى التأثير المدمر لهذه الجرائم على السلم والأمن في إفريقيا.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك