أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
تحطّمت الخطوط الحمراء في العلاقات
بين روما وواشنطن، بعد أن وجهت "جورجا ميلوني" انتقادات لاذعة للسياسات الجمركية
التي تبناها "دونالد ترامب" خلال ولايته، معتبرة إياها تهديدًا مباشرًا لمصالح أوروبا
الاقتصادية.
ورغم تلك التصريحات التي دوّت في
أروقة الاتحاد الأوروبي، وجدت ميلوني نفسها مضطرة للعب دور المصلِح، وهي اليوم
تدخل البيت الأبيض حاملة غصن زيتون ممزوجًا بملفات ثقيلة ومطالب مُلحّة.
زيارة ميلوني للعاصمة الأميركية لم
تأتِ من فراغ، بل تعكس قلقًا أوروبيًا متناميًا من عودة الحماية الاقتصادية إلى
أجندة واشنطن، خصوصًا مع تصاعد الخطاب الشعبوي في الانتخابات الأميركية المقبلة.
ووسط ترقب حذر، تسعى ميلوني إلى
استعادة دفء العلاقات وتجاوز مرحلة الشكوك المتبادلة، متسلحة بخطاب براغماتي يأمل
في إقناع البيت الأبيض بضرورة شراكة متوازنة بعيدًا عن منطق الرسوم والعقوبات.
لكن المهمة ليست سهلة، فالرئيس
الأميركي الحالي، وإن خفف من لهجة سلفه، لا يزال متشددًا في ما يتعلق بحماية السوق
الأميركية.
وبالتالي، فإن نجاح ميلوني في مهمتها
يعتمد على قدرتها على الموازنة بين الدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي وعدم كسر
شعرة معاوية مع واشنطن، في وقت يزداد فيه التوتر الجيوسياسي والاقتصادي على المسرح
العالمي.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك