اقتصاد / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1-Maghribona 1:فهد الباهي من إيطاليا
حقيقة لا نعرف، هل نلعن الفقر في المغرب، أو نلعن من يدعي الفقر، أو نلعن الفقراء أنفسم، أو نلعن من يفقرالمواطنين عامة، والموظفين بنفس القطاع خاصة.
إذا فكرنا في أن نلعن الفقر في المغرب، قد نكون أغبياء إن لم نعبره بلاء حسب ما غُرس عقولنا وفي دمنا و جعلونا نسلم بأن الفقر قدرنا، و أن الغناء قدرهم، لنلعن القَدرَ القدِرْ إذن.
إذا فكرنا في أن نلعن من يدعي الفقر، سنكون ظالمين غاشمين مغمضين للحق أعينه، حيث نجد الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التابعة لوزارة النقل واللوجستيك " NARSA " تسعى لإجراء صفقة عمومية (والله أعلم إن لم تكن محسومة)، وما نشهد به أمام أعيننا أنها عمومية ، والله وحده يعلم الغيب وما تخبأ الأنفس، الصفقة عن طريق عروض أثمان رقم 2023/NARSA /52 المتعلق بتصوير وإنتاج أمسية تلفزية في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية2024، بقيمة ، بمليار "قَلْ الريح"، المبلغ تحديد حسب ما نشر في وثيقة الصفقة العمومية هو "9687600.00 " درهم، حيث إن هذا المبلغ مبرمج لصرفه على فئة من المؤثرين، لا شك من فئة "روتيني اليومي"، أي الفئة التي تعرض "روتيناتهااااا اليومية" للعادي والبادي.
سنكون مضطرين في هذه الحالة لنلعنه، بالحجة والدليل، وسنقول له ألا تنظر إلى هذه المبالغ التي تصرف على "المؤثرين الروتينيين"، وهذا المبلغ الدي تهدره وكالة النقل، فما بالك بالأموال التي في حوزة الوزارة، والتي تتبعثر دون حسيب ولا رقيب، وسنقول ملأ الصوت لا يوجد فقر، ولكن يوجد لصوص محميون.
نلعن الفقراء، نعم هذا هو الحل السهل والحيط القصير، نلعن الفقراء إذا لم يرضو بقدرهم، نلعن الفقراء وسجنهم إذا تمردوا على الفقر والهشاشة وسعو للفرح والغناء والبشاشة، نلعن الفقراء وونقمع تعنتهم واحتجاجهم على عدم رضاهم بما قسم اللهم، نلعن الفقراء و نكفرهم على عصيانهم وإثارة الفتن.
نلعنهم لأنهم لا يعرفون مصلحتهم أكثر من وكالة النقل التي تريد إحياء هذه الأمسية لأجل سلامتهم الطرقية، الوكالة الطيبة السخية التي "تسخااااا" بأموال طائلة لفائدة التافهين الذين تسميهم بـ المؤثرين لإجل توكيلهم مهمة التوعية، في الحقيقة لو كان هؤلاء واعين، لشمروا على سواعدهم ونشروا العلم والتعلم بدل نشر مؤخراتهم تحت يافطة "روتيني اليومي".
وإذا فكرنا أن نلعن من يفقر المواطنين من "كهنة معبد البرلمان والوزارات والوكالات"، سيخرج لنا كاهنة من المعبد الوزاراتي ليعطي تعليماته لأحد أتباعه المستفيدين من خدمات المعبد، وسيقوم "بخليان دار بونا".
وأمام هذه التساؤلات، سنقول لهؤلاء الكهنة، الذين يصرفون بلا حسيب ولا رقيب مليار "قَلْ الريح"، في أشياء تافهة، نطلب لكم المدد والعون، أنتم أعلم بمصالح الشعب، أنتم على حق، فقط نحن من نعصي ونتمرد، متأمرون خونة الوطن، نعترف أننا أعداء الوطن، نطلب الصفح.
وإن لم تصلكم رسائلنا المشفرة..والملفوفة بالفكاهة الساخرة التي كلها غيرة على الوطن والمواطنين، أو السخرية السوداء، نقول لكم، نهبوا ما استطعتم لكم ولأبنائكم، فإن غدا لنا ولكم مع رب العباد لقاء.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك