أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي من إيطاليا
في الأونة الأخيرة تغيرت مجموعة من المعاملات والقوانين، التي كانت عرفا بين المواطن المغربي والحكومة داخل وخارج أرض الوطن، الأداء "كاش" نقذا، ومن بين هذه التغيرات التي خلقت جدلا واسعا في الأونة الأخيرة، ما عرف بـ التصالح الضربي، والذي فرضت من خلاله الدولة أداء مبلغ 5 بالمائة ، هذا في حالة التوجه ودفع المبالغ المخبأة في البيت "كما يسميها المغاربة "فلوس الزليجة ، أو فلوس المخدة " إلى إحدى الوكالات البنكية كوديعة، وتعتبر أموالا مبيضة.
وفي حالة عدم التصريح بالمبالغ المالية في الأجال التي سبق وحددت في آخر يوم من السنة الماضية 2024، سوف ترتفع نسبة الاقتطاعات والأداء الضريبي على المشتريات التي تفوق مبلغ 22 مليون سنتيم إلى 37 بالمائة، وهو ما أدى إلى ركود كبير في مجموعة من التجارات وعلى رأسها، تجارة العقار، حسب تصريحات مختصين .
ومن جهة أخرى، هذه الإجراءات دفعت الجالية المغربية التي تشتغل ليل نهار في بلاد المهجر، متحملة عناء الهجرة والغربة عن أرض الوطن والأهل والأحباب والأقارب، وفوق كل هذا تساهم بتحويلات مالية ضخمة تنعش خزينة الدولة، إلى طرح تساؤل عن موقعها من قرار التصالح الضريبي، وهل أفراد الجالية معنيون بأداء 37 بالمائة، مطالبون أيضا بتبرير مصادر أموالهم...؟؟ .
معلوم أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، نوعان، أوصنفان، الصنف الأول، لا يتوفر على أوراق الإقامة في البلد الذي هاجر إليه، ويكون مضطرا إلى العمل في أي شيء كان و بأثمنة حسب جهده وتعبه، إلا أنه يتقاضى أجره في ما يسمى (نوار)، وأغلبهم يرسلون حولات مع أهلهم ومن يتوفرون على وثائق قانونية، هنا يصبح هذا الشخص فاعلا و مساهما في إقتصاد البلد، هل هو الأخر معني بقرار التصالح الضريبي.
والفئة الثانية، مهاجر يتوفر على وثائق الإقامة القانونية، يدفع جميع الرسوم والضرائب، ويؤدي الضريبة الصحية، وما له وما عليه في بلد الإقامة بالمهجر، ويحول مبالغ مالية لأهله وأقاربه ومساهماته في بعض الأعمال الخيرية والإنسانية، ويدخل عملته المادية بالأورو أو الدولار، ومهما كانت العملة التي يأتي بها ويصرفها في بلده الأم والتي تعزز الإحتياطي من العملة الصعبة .
هنا، بيت القصيد، المهاجر عطلته من 15 يوم إلى شهر، أقصى حد، وتمر هذه المدة الزمنية بسرعة البرق، و أمام ضعف الإدارة في مجموعة من القطاعات وطوابير الإنتضار...، وعرقلة الوثائق وهلم ما جرى، يطرح المواطن مجموعة من علامات الإستفهام، ومن بينها هل أنا مجبر على تضييع ومن العطلة في جمع وثائق الإثبات، والذهاب والرواح بين هذه الإدارات لجمع الوثائق، وإعطاء تبريرات، يرى الكثيرون أنهم في غنى عن كل هذا .
ويذكر معه، أنه الجالية المغربية بالمهجر، تطالب الحكومة أن تكون واضحة وتخرج بقوانين ونصوص تضمن وتحمي وقت المهاجر، وحقوقه الكاملة والصريحة في ما يتعلق بالتصالح الضريبي .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك