ديكريبتاج / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1-maghribona1:عبد العزيز أبطال
بعد أن أشرفت حقينة سد الأمير مولاي عبد الله على النفاذ أمام ارتفاع درجات الحرارة المتوالية، والإستهلاك المفرط في استعمال المياه في السقي والأعمال المنزلية والصناعية وأشغال البناء، وصارت مصادر مياه شرب 7 ملايين مغربي يقطنون على الطول الشريط الساحلي من سلا مرورا بالرباط إلى جزء من الدار البيضاء مهددة بالجفاف، كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش شهر أكتوبر من السنة الماضية 2022، أن مضامين الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية لهذه الولاية الحكومية ستشكل حافزا قويا للحكومة لمسابقة الزمن من أجل تسريع تفعيل المخطط الوطني للماء 2020-2027، كما أوضح أن الحكومة وجدت نفسها، وهي تعالج تعثر بعض المشاريع الهيكلية، أمام ضرورة إنجاز مشروع تحويل المياه من حوض سبو إلى أبي رقراق في وقت قياسي لا يفوق 10 أشهر وبميزانية تقارب 6 مليار درهم، لمواجهة خطر تعرض أكثر من 10 ملايين نسمة لنقص في مياه الشرب.
كما أشار رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال انعقاد المجلس الحكومي الأسبوع الماضي، ان تعزيز السيادة المائية والغذائية من أهم المشاريع المنتظرة إضافة الى جذب الاستثمارات لخلق فرص التشغيل، وتفعيل "عرض المغرب" في مجال الهيدروجين الأخضر، وتبني مقاربة جديدة من أجل الدعم المباشر لفائدة الأسر الراغبة في اقتناء مسكنها الرئيسي، ومواصلة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية.
وتجدر الاشارة إلى أن وزير التجهيز والماء نزار بركة، سبق وأن أعلن شهر فبراير 2023 خلال ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، عن موعد الانتهاء من أشغال إنجاز الشطر الاستعجالي من المشروع الهيكلي للربط المائي البيني ما بين حوض سبو إلى حوض أبي رقراق الشاوية، وهو المشروع المرتبط بمد قنوات جر مائية ضخمة من سد المنبع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، وذلك قصد تحويل الفائض المائي نحو الحوض الذي يضم أكبر المدن المغربية.
وأضاف أن صبيب هذا المشروع يبغ 15 متر مكعب في الثانية، وأن طول الربط بين الحوضين يبلغ حوالي 67 كلم، بتكلفة 6 ملايير درهم، كما حدد الوزير حينئذ تاريخ الانتهاء من الأشغال صيف 2023.
وسبق للوزير نزار بركة أن ترأس اجتماعا للجنة الوطنية المسؤولة عن تتبع حالة التزود بالماء، حيث ثم التشديد على ضرورة تقوية الجهود المبذولة لوضع خارطة طريق واضحة من أجل مواجهة شح المياه، وتسريع المشاريع المبرمجة، مع تحديث البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 27-2020. وأعطى الاجتماع حينها أولوية خاصة لمشروع تحويل فائض من المياه من حوض سبو إلى حوض أبي رقراق، لضمان تزويد الماء الشروب في محور الرباط-الدار البيضاء. ومن جهة أخرى، أكد وزير التجهيز والماء، خلال لقاء وكالة المغرب العربي للأنباء، أن كلفة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 انتقلت من 115.4 مليار درهم إلى 150 مليار بعد مراجعته، موضحا أن الرفع من هذه الكلفة فرضته سنوات الجفاف المتوالية خلال العقد الأخير، والتي أبانت عن هشاشة بعض منظومات التزود بالماء إزاء فترات الجفاف الطويلة.
وأبرز بركة أن أهداف البرنامج تكمن في تسريع وتيرة الاستثمار في مجال الماء من أجل مواكبة الطلب المتزايد على الموارد المائية وضمان الأمن المائي للبلاد والحد من تأثير التغير المناخي، مشيرا إلى أنه تم إحداث لجنة وطنية لتتبع الحالة المائية والعمل على اتخاد القرارات وتنزيلها على أرض الواقع لضمان التزود بالماء حسب محاور البرنامج. وأضاف أن التعديلات التي طالت البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، همت إدراج سدين كبيرين بحوضي أبي رقراق وتانسيفت ومراجعة برمجة ثلاث سدود، وإدراج خمسة سدود متوسطة بإقليم ابن اسليمان وطاطا وتزنيت والحوز وتارودانت، فضلا عن تحديد برنامج 200 مشروع إضافي ستتم دراستهم وبرمجتهم في الفترة الممتدة ما بين 2025-2027 حسب الدراسات.
https://www.youtube.com/watch?v=zvExeVwZhwM
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك