تفاصيل هاشتاك أطلقه المغاربة لرفض العمل بالتوقيت الصبفي..فهل ستستجيب الحكومة للإرادة الشعبية أم ستتعنت؟

تفاصيل هاشتاك  أطلقه المغاربة لرفض العمل بالتوقيت الصبفي..فهل ستستجيب الحكومة للإرادة الشعبية أم ستتعنت؟
ديكريبتاج / السبت 29 مارس 2025 - 17:27 / لا توجد تعليقات:

بقلم:الصحافي حسن الخباز/مدير جريدة الجريدة بوان كوم 

اهتزت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا على إيقاع هاشتاك ناري يطالب اصحابه بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي اي بزيادة ساعة على توقيت جرينتش .

هذه الساعة الإضافية  سماها الناشطون "الساعة المشؤومة" وطالبوا بإلغائها وعدم العمل بها بعد اعتمادها لعقد من الزمان ، ورفضها المغاربة منذ أعلنت عنها إحدى الحكومات السابقة .

ولاول مرة يتحدى المغاربة حكومتهم عبر عصيان هذا القرار وعدم الامتثال له ، وقرروا إرسال ابناةهم للمدارس في التوقيت العادي الموافق لتوقيت جرينش الذي كان معمولا به منذ عقود بالمغرب .

وقد خرجت العديد من الصفحات الفايسبوكية الكبرى معلنة هذا القرار الشعبي ومطلقة لهاشتاگ : #لا_للساعة_المشؤومة . ويطالب اصحاب هذه الصفحات المؤثرة بالعودة للتوقيت القديم ويقصدون توقيت جرينتش .

ومن اهم اسباب رفض هذا التوقيت كونه يهدد حياة التلاميذ الصغار  الذين يغادرون بيوتهم في جنح الظلام من اجل الذهاب إلى  مدارسهم . والخطورة تتضاعف اثناء فصلي الخريف والشتاء .

جدير بالذكر ان العمل بالتوقيت الصبفي له مزاياه وأهمها الحفاظ على الطاقة ، لكن المغاربة لم يتعودوا على هذا التوقيت رغم مرور سنوات على اعتماده بشكل رسمي من طرف الحكومة .

انطلقت إذن مؤخرا حملة شعبية تهدف للاستمرار في التوقيت العادي الذي تم اعتماده طيلة شهر رمضان وتطالب بعدم العودة للتوقيت الصيفي الذي تعتمده الحكومة طيلة شهور السنة باستثناء شهر رمضان الابرك .

ويدعو اصحاب هذه الحملة لتعبئة شاملة لكل المغاربة من اجل التعبير عن رفضهم للعودة إلى العمل بالتوقيت الصبفي بكل انواع الطرق المشروعة كالتظاهرات الضخمة الرادعة للحكومة وإصرارها على تحدي إرادة الشعب .

وقد اكد معارضو القرار الحكومي على ان التوقيت الصيفي يؤثر سلبيا على الحياة اليومية للشعب المغربي ، كما لقي رفضا واسعا من قبل المغاربة لكونه يعود بالسلب بخصوص مواعيد العمل والدراسة ويؤثر على الصحة والراحة النفسية .

وعلى ذكر الصحة و الراحة النفسية فقد سبق لدولة أوكرانيا ان ألغت العمل  بالتوقيت الصبفي حفاظا على صحة مواطنيها وتلبية لطلبهم الملح بالعودة للتوقيت العادي .

وقد استندت الحكومة الاوكرانية في قرارها إلى دراسة علمية تؤكد ان تغيير التوقيت الرسمي يؤثر سلبا على صحة الإنسان لكونه يخل بالساعة البيولوجية مما يؤدي لانخفاض الانتاجية وزيادة الإرهاق فضلا عن انتشار الامراض المزمنة لذلك اكدت رسميا انها استغنت عن هذه العادة التي وصفتها بالضارة .

جدير بالذكر ان المغاربة من مختلف انحاء المملكة نشروا صورا لمشاهد مؤلمة في الظلام الدامس سببها الرئيسي هذه الساعة المشؤومة وفق تعبيرهم ، وعبروا عن جام غضبهم إزاء العمل بالتوقيت الضار بالمغاربة .

وقد ارتفع مؤخرا منسوب الرفض الشعبي لهذا القرار الذي تصر الحكومة على الاستمرار فيه في تحدي صارخ لارادة المغاربة الذين طالما وقفوا ضد هذا القرار لكن دون جدوى .

بعد هذا الالتحام والالتفاف الشعبي ضد الساعة الإضافية ، وبعد إصرار وصمود المغاربة ضد الاستمرار في تطبيقه ، هل سترضخ حكومة اخنوش لرغبة الشعب ام انها ستواجه هذه الإرادة الشعبية بالرفض .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك