أنتلجنسيا المغرب:ياسر اروين
يواصل النظام الجزائري، انتهاج سياسة خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، من خلال دعم الإرهاب والانفصال.
ويُكرّس هذا النظام العسكري، استراتيجية تهدف إلى تقسيم الدول المجاورة وخلق بؤر توتر تُسهل التحكم فيها.
دعم الإرهاب والانفصال: سياسة ممنهجة
التدخل في المغرب ومالي والنيجر
على مر العقود، ظل النظام الجزائري يقدم دعماً مادياً وسياسياً لجماعات إرهابية ومرتزقة تهدف إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة، خاصة المغرب. كما شمل هذا الدعم الجماعات الانفصالية في مالي والنيجر، مما أسهم في تأجيج الصراعات في منطقة الساحل.
استقبال الأكراد الانفصاليين:خطوة جديدة نحو التأزيم
في تصعيد جديد، استقبلت الجزائر مؤخراً في تندوف عناصر انفصالية كردية تعتبرها تركيا منظمات إرهابية. هذه الخطوة تُظهر بوضوح رغبة النظام الجزائري في دعم أي تحرك انفصالي بغض النظر عن تأثيره السلبي على دول المنطقة، بما في ذلك سوريا الشقيقة.
تاريخ من استنساخ سياسات الاستعمار
النظام الجزائري يسير على نهج المستعمرين، حيث يستغل القبلية والعرق لإشعال التفرقة. تماماً كما كان المستعمرون يخلقون دويلات صغيرة يمكن التحكم فيها بسهولة، فإن الجزائر تدعم الحركات الانفصالية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
النتائج الكارثية لهذه السياسة
زعزعة الأمن الإقليمي
تؤدي هذه السياسة إلى تفاقم الأزمات في المنطقة، ما يخلق بيئة خصبة للإرهاب والجريمة المنظمة.
تراجع التضامن العربي والإسلامي
دعم الانفصال والإرهاب يضرب في الصميم قيم الوحدة والتضامن التي يجب أن تجمع العالم العربي والإسلامي.
عموما، النظام الجزائري يُثبت يوماً بعد يوم أنه لا يتردد في استخدام أي وسيلة لتحقيق مصالحه الضيقة، حتى لو كان ذلك على حساب استقرار وأمن الدول المجاورة. التصدي لهذا النهج يتطلب وعياً جماعياً ومواقف حازمة من الدول المتضررة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك