أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/إيطاليا
فقدت الساحة الفنية المغربية أحد أعذب
الأصوات النسائية برحيل الفنانة القديرة نعيمة سميح، مساء الجمعة، عن عمر يناهز 73
سنة، بعد صراع طويل مع المرض، وأعلنت الفنانة حياة الإدريسي وفاة الراحلة عبر
تدوينة مؤثرة نشرتها على حسابها الشخصي في الساعات الأولى من صباح السبت، ليعم
الحزن أوساط محبيها وعشاق فنها الراقي.
عُرفت نعيمة سميح بصوتها الدافئ وإحساسها الصادق الذي لامس قلوب المغاربة، حيث قدمت روائع خالدة مثل "جريت وجاريت"، "ياك أجرحي "،"راحلة"، والله يا مولانا"، تميزت أعمالها بالعمق العاطفي والبعد الإنساني، ما جعلها تحظى بحب جماهيري واسع امتد لعقود.
ورغم ابتعادها عن الأضواء في سنواتها الأخيرة بسبب وضعها الصحي، ظل اسمها
رمزًا للأغنية المغربية الأصيلة.
كان للراحلة علاقة متميزة مع الملك
الراحل الحسن الثاني، الذي أُعجب بصوتها وأعمالها، حيث غنت في حضرته أكثر من مرة،
وكانت من الفنانات القليلات اللواتي نلن تقديره الكبير، وهو ما عزز مكانتها كصوت
مغربي استثنائي يُجسد الهوية الفنية للبلاد.
برحيل نعيمة سميح، يخسر المغرب صوتًا
لن يتكرر وأيقونة طبعت الذاكرة الفنية بروائعها الخالدة. رحم الله الفنانة الكبيرة
وأسكنها فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك