أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
في سابقة لم تشهدها الولايات المتحدة
منذ عام 2010، نُفذ حكم الإعدام رميًا بالرصاص بحق السجين المدان "براد
سيغمون"، الجمعة/السبت 08 مارس 2025، الذي كان ينتظر مصيره خلف القضبان في
ولاية كارولينا الجنوبية، وبرغم المحاولات القانونية المستميتة من فريق دفاعه
للحصول على مهلة من المحكمة العليا أو تدخل حاكم الولاية، جاء القرار حاسمًا،
لتنتهي حياة الرجل الذي أدين بجريمة قتل وحشية قبل سنوات، وسط جدل متجدد حول طرق
الإعدام في البلاد.
واختار "سيغمون" أن يواجه
فرق الإعدام بدلًا من الجلوس على الكرسي الكهربائي أو تلقي الحقنة المميتة، في
خطوة أثارت اهتمام الرأي العام وأعادت إلى الأذهان مشاهد العقوبات القاسية في
التاريخ الأميركي.
وتُعد هذه الحالة الرابعة فقط في
الولايات المتحدة منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام عام 1976، وهو ما يسلط الضوء على
الخيارات المحدودة التي يواجهها المحكومون بالإعدام، خاصة في ظل نقص العقاقير
المستخدمة في تنفيذ أحكام الإعدام بالحقن، وجاء تنفيذ الحكم في تمام الساعة
السادسة مساء بالتوقيت المحلي، حيث أُطلق الرصاص على سيغمون وفقًا للإجراءات
الرسمية المتبعة في الولاية، التي لجأت إلى هذه الوسيلة بعد أن واجهت تحديات في
تأمين المواد اللازمة لتنفيذ الإعدام بطرق أخرى.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتزايد فيه
الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان، التي ترى أن اللجوء إلى هذه الوسائل يعكس تراجعًا
عن معايير العدالة والإنسانية التي تسعى إليها الولايات المتحدة.
وقد أحدث تنفيذ الحكم ضجة واسعة، خاصة
بين المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يرون في استخدام الرصاص وسيلة عقابية قديمة
لا تتناسب مع القيم الحديثة، ومع ذلك، فإن مسؤولي ولاية كارولينا الجنوبية يعتبرون
أن الأمر يتعلق بتطبيق القانون، وأن العقوبة تمت وفقًا للضوابط المعمول بها، فيما
يظل الجدل مستمرًا حول مستقبل عقوبة الإعدام في أميركا، في ظل توجه بعض الولايات
إلى إلغائها، بينما تتمسك ولايات أخرى بتطبيقها بوسائل أقل إثارة للجدل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك