الأسعار تشتعل ووعود الحكومة تتبخر والعدس لمن استطاع إليه سبيلا .

الأسعار تشتعل ووعود الحكومة تتبخر والعدس لمن استطاع إليه سبيلا .
مجتمع / الأربعاء 12 مارس 2025 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/إيطاليا

في وقت تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار انخفاض الأسعار وتوفر السلع، يصطدم المواطنون بواقع مختلف تمامًا عند دخولهم الأسواق، حيث تشتعل الأسعار وتحترق الأجور في مواجهة موجة الغلاء المستمرة.

وبينما تؤكد الحكومة في كل مناسبة أنها تعمل على ضبط الأسواق وتوفير الاحتياجات الأساسية بأسعار معقولة، يتساءل المواطن البسيط: أين هذا "السوق" الذي تتحدث عنه الحكومة، ولماذا لا نراه في حياتنا اليومية؟ .

حسن من الدار البيضاء يقول: "كل يوم نسمع أن الأسعار ستنخفض، لكن عندما ندخل السوق نجد كل شيء يزداد، حتى الخبز لم يسلم من الغلاء" .

فاطمة من فاس تعلّق بحسرة: "في التلفزيون يقولون الأسواق مليئة، وعندما نذهب لا نجد إلا الأسعار الملتهبة، حتى العدس أصبح لمن استطاع إليه سبيلا" .

سعيد من مراكش يسخر قائلا: "في الفيسبوك تجد الجميع يتحدث عن الرخاء، لكن في السوق تجد الواقع مختلفًا، كأننا نعيش في عالمين متوازيين" .

نورا من طنجة تؤكد: "الخضر والفواكه التي كانت تعتبر أساسية أصبحت تُشترى بالحساب، واللحم صار حلمًا لكثير من العائلات" .

كريم من أكادير يختتم بمرارة: "كل مرة يقولون إنهم سيوفرون الأسواق للمواطن، لكن السؤال: هل الأسواق للمواطن أم للتجار الكبار؟" .

ورغم كل هذه الشهادات التي تعكس حجم المعاناة اليومية، تواصل الحكومة التهرب من مسؤولياتها مكتفية بالوعود والتصريحات الإعلامية، دون إجراءات ملموسة تضع حدًا لنار الأسعار التي تحرق جيوب المواطنين.

وبينما ينتظر الشارع حلولًا حقيقية، يبدو أن سياسة التطمينات لم تعد تقنع أحدًا، في ظل واقع اقتصادي يزداد صعوبة يومًا بعد يوم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك