أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
أول يوم من 1 رمضان
1446 هـ الموافق لـ 02 مارس 2025، تعرفت مختلف المدن المغربية، من خلال الجمعيات
والمحسنون بداية تقديم موائد الإفطار المجانية التي تبقى طوال شهر رمضان المبارك،
في صورة رائعة من العطاء والكرم، هذه المبادرات لا تقتصر على تقديم الطعام فقط، بل
تشمل أيضًا توزيع التمر والحليب على عابري السبيل الذين تعذر عليهم الإفطار في
مكان معين لأسباب مختلفة، سائقي الشاحنات والمواطنين المسافرين.
في طنجة، حيث
تتزين الشوارع بالأنوار الرمضانية، أكد أحد المحسنين على أهمية تقديم المساعدة
للآخرين في هذا الشهر الفضيل، وقال: "نحن هنا لخدمة المحتاجين ولن نتردد في
تقديم يد العون لكل من يحتاجها ".
في الدار البيضاء، قامت إحدى الجمعيات بتنظيم مائدة إفطار
جماعية، حيث صرحت إحدى المتطوعات: "رمضان هو فرصة لنا لتقاسم ما نملك مع من
هم بحاجة، هذا هو الجود الحقيقي".
وفي فاس، شارك رجال ونساء في توزيع المواد الغذائية على الأسر
المعوزة، وهو ما وصفته إحدى السيدات بالقول: "هذه العادة التي نحرص عليها كل
عام هي تعبير عن قيمنا الإسلامية الأصيلة" .
وفي مراكش، قامت مجموعة من الشباب بتوزيع التمر والحليب في
شوارع المدينة، حيث قالت شابة منهم: "لن نتوقف عن هذا العمل الخيري حتى نهاية
الشهر، هذا أقل ما يمكننا تقديمه" .
في الرباط، كان المشهد مشابهًا، حيث أشار أحد الشباب: "نحن
هنا لنكون يدًا واحدة في خدمة المجتمع، وهذا هو ما يعزز روابطنا كأمة واحدة" .
أما في أكادير، فقد دأبت إحدى الجمعيات على تقديم الوجبات
يوميًا في الساحات العامة، وأوضح أحد المتطوعين: "نحن نحرص على أن نكون مع
أهلنا في كل مناسبة، رمضان هو الشهر الذي يجمعنا جميعًا" .
أخيرًا، في مدينة سطات، قالت إحدى السيدات التي ساهمت في إعداد
موائد الإفطار: "من واجبنا أن نتضامن مع من يحتاج، خصوصًا في هذا الشهر
المبارك".
هذه المبادرات التي تنم عن
الجود والكرم تكشف عن قيم المغاربة الأصيلة، التي تمتد من طنجة إلى الكويرة، لتعكس
صورة رائعة من التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك