المغاربة يواجهون محتكري البيض بعد انخفاض أسعار اللحوم والأسماك

أنتلجنسيا المغرب / حمان ميقاتي

بعد الانخفاض المفاجئ في أسعار لحوم الغنم والأسماك، الناتج عن الضجة الكبيرة..دخل المغاربة في تحدٍ جديد ضد محتكري سوق البيض، بعدما بلغ ثمن البيضة الواحدة 2 درهم، وهو سعر يراه الكثيرون مبالغًا فيه.

في مدينة تازة، يؤكد أحد الباعة أن السعر الحقيقي للبيض لا يتجاوز 0.80 سنتيم، أي ما يعادل 16 ريالًا، مشددًا على أن المقاطعة الشعبية إذا استمرت لأكثر من 20 يومًا، فلن يستطيع تجار البيض الصمود أمامها، مما سيجبرهم على تخفيض الأسعار إلى مستواها العادل والمعقول.

في مدينة الدار البيضاء، يشير أحد المواطنين إلى أن سعر البيض ارتفع بشكل غير مبرر في الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق فقط بتكاليف الإنتاج، بل بتواطؤ بعض المضاربين الذين يستغلون الوضع لرفع الأرباح على حساب المستهلك.

 أما في تازة، فيرى "علال" أحد الباعة أن الغلاء مرتبط أساسًا بارتفاع أسعار المحروقات، مما أثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والتوزيع، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تتخذ أي تدابير فعلية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

رئيس الحكومة عبد العزيز أخنوش، الذي يعد من أبرز المستفيدين من قطاع المحروقات، أصبح في مرمى انتقادات المواطنين الذين يعتبرون أن الأسعار المرتفعة ما هي إلا نتيجة احتكار القلة للسوق واستفادتهم من الدعم الحكومي، وطالبت العديد من الأصوات بتدخل الملك محمد السادس للتحقيق في الأرباح غير المشروعة التي يراها المواطنون السبب الحقيقي وراء الارتفاع غير المنطقي في جميع الأسعار.

المغاربة، الذين نجحوا في الضغط لتخفيض أسعار اللحوم والأسماك، بدأو حملتهم ضد المضاربين في قطاع البيض، وسط توقعات بأن يستسلم التجار لهذه الحملة الشعبية كما حدث في أسواق أخرى، ومع استمرار المقاطعة، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر احتكار المواد الأساسية قبل أن تنكسر شوكة المضاربين؟ .