العودة إلى عادات الأجداد *الوزيعة أو الكرعة* سبيل لمواجهة غلاء الأسعار .

أنتلجنسيا المغرب / فهد الباهي . إيطاليا

تشهد أسواق الأغنام في المغرب انخفاضًا حادًا في الأسعار بعد إلغاء عيد الأضحى، مما أثر بشكل كبير على نشاط التجارة وخلق حالة من الإحباط بين الجزارين والمواطنين، رغم تراجع الأسعار في بعض المناطق، لا يزال العديد من الجزارين يرفضون تخفيض أسعار الأغنام بشكل ملحوظ، حيث تتراوح الأسعار بين 60 و70 درهمًا للكيلوغرام بعد أن كانت تصل إلى 160 درهم.

أبدى عدد كبير من المواطنين استياءهم من الممارسات التجارية للجزارين، واقترحوا العودة إلى العادات والتقاليد القديمة التي كانت تعتمد على شراء الخراف بشكل جماعي ودبحها وتوزيع لحمها وفق طريقة الوزيعة، يرون أن هذه الطريقة لن تساهم فقط في تقليص النفقات، بل ستعيد أيضًا إحياء روح التعاون والتضامن الاجتماعي التي كانت سائدة في الماضي.

تتراوح تكاليف كيلو اللحم وفقًا لهذا الاقتراح بين 30 درهمًا، مما يعد حلًا جذريًا لمواجهة جشع الجزارين الذين يتلاعبون بالأسعار في الوقت الذي تقترب فيه مناسبة شهر رمضان المبارك، يعتبر العديد من المواطنين أن هذا الحل سيخفف العبء المالي عن الأسر وسيضمن لهم الحصول على لحم طازج بأسعار معقولة.

يتوقع المحللون أن تزداد هذه الظاهرة في الأسابيع المقبلة، حيث قد يتجه العديد من الأسر إلى تنظيم احتفالات صغيرة بعيد الأضحى على طريقتهم الخاصة، هذه العودة إلى العادات القديمة قد تساهم في تعزيز الروابط الأسرية وتذكير الأجيال الجديدة بأهمية التعاون والمشاركة في المناسبات الاجتماعية.

في ظل هذه الظروف، يتطلع المغاربة إلى حلول بديلة للتخفيف من ارتفاع أسعار اللحوم وضمان عدم تأثر الاحتفال بشهر رمضان بتلك الارتفاعات.