أنتلجنسيا المغرب:هئية التحرير
شهر رمضان فرصة ذهبية لتطهير الروح
والجسد، لكنه قد يشكل تحديًا لمحبي الرياضة، إذ يشعر البعض بالخمول أو الإرهاق
بسبب تغير نمط الغذاء والنوم. ومع ذلك، يمكن الاستمرار في ممارسة الرياضة دون
التأثير على صحة الجسم أو فقدان الطاقة، فقط باتباع بعض الخطوات الذكية.
أهم قاعدة في رمضان هي اختيار التوقيت
المناسب لممارسة الرياضة. أفضل وقتين هما قبل الإفطار بساعة تقريبًا، حيث يمكن
أداء تمارين خفيفة تحفز الجسم دون إنهاكه، أو بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات
عندما يكون الجسم قد استعاد طاقته وترطيبه.
نوع التمارين يلعب دورًا حاسمًا في
الحفاظ على النشاط. يُفضل التركيز على التمارين الخفيفة مثل المشي، اليوغا، أو
تمارين التمدد بدلاً من التمارين المكثفة مثل رفع الأثقال أو الجري السريع، التي
قد تستنزف الطاقة وتؤدي إلى الجفاف.
الترطيب هو سر الأداء الرياضي في
رمضان. يجب شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض السوائل التي
يفقدها الجسم أثناء الصيام. تجنب المشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين،
لأنها تزيد من فقدان السوائل وتسبب الجفاف.
التغذية السليمة لا تقل أهمية عن
التمارين. للحصول على أفضل أداء رياضي، يُفضل تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على
البروتينات، الكربوهيدرات الصحية، والدهون الجيدة. أما في السحور، فمن الأفضل
تناول أطعمة غنية بالألياف والبروتين لإطالة فترة الإحساس بالشبع والحفاظ على
مستويات الطاقة.
الاستماع إلى إشارات الجسم أمر لا بد
منه. إذا شعرت بالدوار أو التعب أثناء التمرين، فمن الأفضل التوقف فورًا وعدم
الضغط على النفس. الهدف من الرياضة في رمضان هو تعزيز الصحة، وليس إنهاك الجسم أو
التأثير على قدرته على الصيام.
النوم الجيد هو المفتاح للحفاظ على
النشاط البدني خلال الشهر الكريم. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يؤدي إلى
ضعف الأداء الرياضي وزيادة الشعور بالإجهاد. لذا، يُفضل تنظيم مواعيد النوم
والاستيقاظ، وتجنب السهر الطويل على حساب الراحة الجسدية.
الالتزام بروتين رياضي معتدل ومتوازن
خلال رمضان يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية دون إرهاق. السر يكمن في
الاعتدال، اختيار التمارين المناسبة، والتغذية السليمة، مما يضمن البقاء نشيطًا
وقويًا طوال الشهر المبارك.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك