أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
تصاعدت حدة
التوتر في المنطقة مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد
أن المواجهة مع تركيا أصبحت وشيكة، في ظل التحركات الدبلوماسية والعسكرية التي قد
تعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط زيارة الرئيس السوري إلى أنقرة ولقاؤه
بالرئيس رجب طيب أردوغان أثارت قلق تل أبيب، خاصة مع احتمال توقيع اتفاقيات ذات
طابع أمني وعسكري قد تشمل دفاعًا مشتركًا بين الجانبين.
إسرائيل تنظر
إلى هذه التحولات بعين الريبة، إذ ترى في أي تقارب بين دمشق وأنقرة تهديدًا
مباشرًا لمصالحها الاستراتيجية في سوريا، خصوصًا بعد سنوات من الضربات الجوية
الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
التحالف
التركي- السوري المحتمل قد يفرض معادلة جديدة في المنطقة، ويضع قيودًا على تحركات
الجيش الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
في ظل هذه
التطورات، تتجه المنطقة نحو مزيد من التصعيد، حيث إن التحالفات الإقليمية تشهد
تغيرات غير مسبوقة، من التقارب الإيراني-السعودي إلى إعادة تموضع القوى الكبرى في
الشرق الأوسط. هذا التوتر لا يقتصر فقط على المصالح الأمنية، بل يمتد إلى النفوذ
السياسي والاقتصادي، ما يجعل أي استقرار قريب أمرًا مستبعدًا.
العالم اليوم
يشهد مرحلة إعادة تشكيل للتحالفات، حيث لم يعد النفوذ بيد قوى تقليدية وحدها، بل
باتت الدول الإقليمية تلعب دورًا محوريًا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، ومع
احتدام الصراعات وتضارب المصالح، يبدو أن الشرق الأوسط مقبل على تغييرات جذرية قد
تعيد رسم خرائطه السياسية والعسكرية لسنوات قادمة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك