أنتلجنسيا المغرب:منير الدايري
في خطوة تعكس التقدير والإدماج الاجتماعي، قامت إسبانيا بمنح الجنسية لأكثر من 237 ألف مغربي منذ عام 2018. جاءت هذه الخطوة في ظل تغييرات واسعة في سياسات الهجرة والتجنيس التي أدخلتها الحكومة الاشتراكية بقيادة بيدرو سانشيز.
منذ أن تولت الحكومة الاشتراكية في إسبانيا السلطة، قامت باتخاذ إجراءات لتهيئة بيئة أكثر دعمًا واندماجًا للمهاجرين. وقد كانت هذه السياسات محط تقدير من قبل العديد من الجهات، حيث ساهمت في تحسين العلاقات الثقافية والاجتماعية بين إسبانيا والمغرب.
وأشار مسؤولون في وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن منح الجنسية لهذا العدد الكبير من المغاربة يأتي نتيجة لاندماجهم الناجح وحسن سلوكهم داخل المجتمع الإسباني. حيث أسهموا في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في البلاد.
يعتبر هذا الإجراء أيضًا جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التعددية الثقافية في إسبانيا، حيث تمثل الجالية المغربية واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد. وقد ساهم هذا القرار في تعزيز روح التضامن والتعاون بين الجانبين، مما يعود بالنفع على البلدين معًا.
يأتي هذا القرار في وقت تستمر فيه التحديات المرتبطة بالهجرة في العديد من الدول. إلا أن إسبانيا أظهرت بتلك الخطوة قدرتها على بناء مجتمع متنوع وشامل يعتمد على قيم الاندماج والاحترام المتبادل. ومن المتوقع أن يستمر هذا النهج في تعزيز العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب في المستقبل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك