الملك يُحدد الأولويات ويُبشر المغاربة بموعد تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر

الملك يُحدد الأولويات ويُبشر المغاربة بموعد تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر
سياسة / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1-Maghribona 1:ياسر اروين وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان  بغرفتيه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة. وحدد جلالته الأولويات، التي وجب الاشتغال عليها، في محورين أساسيين، يتمثل الأول في مساعدة متضرري زلزال الحوز، وإعادة إعمار ما دمره، قائلا في هذا الإطار:"إذا كان الزلزال يخلف الدمار فإن إرادتنا هي البناء وإعادة الإعمار". كما شدد الملك، على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة للأسر المنكوبة، والإسراع بتأهيل وإعادة بناء المناطق المتضررة، وتوفير الخدمات الأساسية. وقال جلالته:" رغم هول الفاجعة فإن ما يخفف من مشاعر الألم ويبعث على الاعتزاز ما أبانت عنه فعاليات المجتمع المدني وعموم المغاربة  داخل الوطن وخارجه من مظاهر التكافل الصادق والتضامن التلقائي مع إخوانهم المنكوبين". واغتنم العاهل المغربي الفرصة، ليشيد بالتضحيات، التي قدمتها القوات المسلحة الملكية، ومختلف القوات الأمنية، والقطاعات الحكومية، والإدارة الترابية، لإنقاذ ومساعدة سكان المناطق المتضررة. وجدد الملك، عبارات الشكر، للدول الشقيقة والصديقة، التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي، ووقفت إلى جانبنا في هذا الظرف الأليم، على حد تعبيره. في ذات السياق، أوضح أمير المؤمنين أن الفاجعة أظهرت انتصار القيم المغربية الأصيلة، التي مكنت بلادنا من تجاوز المحن والأزمات، والتي تجعلنا دائما أكثر قوة وعزما، على مواصلة مسارنا، بكل ثقة وتفاؤل، مشيرا إلى أن:" تلك هي الروح والقيم النبيلة، التي تسري في عروقنا جميعا، والتي نعتبرها الركيزة الأساسية، لوحدة وتماسك المجتمع المغربي.وهي قيم وطنية جامعة، كرسها دستور المملكة، وتشمل كل مكونات الهوية المغربية الأصيلة، في انفتاح وانسجام مع القيم الكونية. أما المحور الثاني، فيتعلق حسب جلالته نفس القيم الوطنية، التي تقدس الأسرة والروابط العائلية، حيث تندرج الرسالة التي وجهناها إلى رئيس الحكومة، بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، مضيفا أن:"الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع حسب الدستور لذا نحرص على توفير أسباب تماسكها فالمجتمع لن يكون صالحا إلا بصلاحها توازنها وإذا تفككت الأسرة يفقد المجتمع البوصل". من جهة أخرى، وفي نفس الخطاب بشر الملك المغاربة بموعد انطلاق تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، محددا إياه في نهاية السنة الجارية. وقال العاهل المغربي في هذا الإطار:"تجسيدا لقيم التضامن الاجتماعي الراسخة عند المغاربة فقد قررنا ألا يقتصر هذا البرنامج على التعويضات العائلية فقط بل حرصنا على أن يشمل أيضا بعض الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى المساعد". كما أوضح جلالته، أن الدعم المذكور يهم كذلك الأطفال في سن التمدرس، والأطفال في وضعية إعاقة؛ والأطفال حديثي الولادة؛ إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة، بدون أطفال في سن التمدرس، خاصة منها التي تعيل أفرادا مسنين. ودعا العاهل المغربي، إلى ضرورة احترام مبادئ التضامن والشفافية والإنصاف، ومنح الدعم لمن يستحقه، وطالب الحكومة بالعمل على إعطاء الأسبقية، لعقلنة و نجاعة برامج الدعم الاجتماعي الموجودة حاليا، وتأمين استدامة وسائل التمويل. وأكد جلالة الملك، على ضرورة اعتماد حكامة جيدة لهذا المشروع، في كل أبعاده، وأن يتم وضع آلية خاصة للتتبع والتقييم، بما يضمن له أسباب التطور والتقويم المستمر. وفي ختام خطابه السامي، نبه الملك النواب والمستشارين، إلى الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة البرلمان، في إشاعة وتجسيد هذه القيم العريقة وتنزيل المشاريع والإصلاحات الكبرى، ومواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه العليا، حسب ما جاء في نص الخطاب.    

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك