مذكرات عبد الناصر..الكشف عن دور محمد الخامس في تغيير موقف الرئيس المالي و التراجع عن التعامل مع إسرائيل

مذكرات عبد الناصر..الكشف عن دور محمد الخامس في تغيير موقف الرئيس المالي و التراجع عن التعامل مع إسرائيل
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا1-Maghribona1 لم يكتب جمال عبد الناصر مذكراته بنفسه خلال حياته، ولكنه كان يكتب بخط يده أوراقا ليست بغرض النشر، ولكن تم تجميع هذه الأوراق ليصدر كتاب من إعداد هدى جمال عبد الناصر تحت عنوان «ستون عاما على ثورة 23 يوليو.. جمال عبد الناصر..الأوراق الخاصة». في الجزء الرابع من هذا الكتاب يتحدث عبد الناصر عن العدوان الثلاثي على مصر، ويتناول مقدمات الصراع السياسي والعسكري والمعارك السياسية في المؤتمرات.

لاحظ عبد الناصر ميول الرئيس المالي «موديبو كيتا» لإسرائيل التي شرعت في دعمه وتسليح جيشه، فاستغل مؤتمر القمة الإفريقية في الدار البيضاء بالمغرب من 3 إلى 7 يناير 1961، المنعقد بدعوة من العاهل المغربي محمد الخامس، لدعم ومساندة رئيس وزراء الكونغو «لومومبا» وفتح عدد من الملفات.

وتذكر الدكتورة هدى عبد الناصر في الجزء الرابع من «جمال عبد الناصر-الأوراق الخاصة»، أنه في يوم 6 يناير 1961 عرض الرئيس عبد الناصر على المؤتمر ولأول مرة على مستوى زعماء إفريقيا مشكلة فلسطين، وأقام حفل شاي في الباخرة «الحرية» لرؤساء الدول المشاركين. بدعم من محمد الخامس التقى عبد الناصر بالرئيس موديبو كيتا لأول مرة أثناء انعقاد المؤتمر، وأعجب كل من الزعيمين بشخصية الآخر، وتوطدت بينهما الصداقة بسرعة، ويكشف الكتاب أن عبد الناصر سأل موديبوكيتا عن سبب توجهه لإسرائيل لتسليح وتدريب الجيش المالي.

أجاب كيتا أنه عندما استقلت بلاده عن الاحتلال الفرنسي امتنعت فرنسا عن تسليح الجيش المالي، فاتجه هو إلى دول كثيرة يطلب شراء السلاح دون جدوى، ولجأ إلى إنجلترا وأمريكا، فكانت ردودهما واحدة إذ أبدتا استعدادهما لمساعدته في الحصول على السلاح، ولكن عن طريق إسرائيل التي يمكنها أن تقدم السلاح والتدريب.

بعد أن استمع عبد الناصر إلى كلام كيتا، عرض أن تقوم مصر بتدريب وتسليح الجيش المالي، وقدم له باسم مصر هدية من الأسلحة الصغيرة سوفياتية الصنع تكفي لألف مقاتل، وكان هذا العدد هو قوام الجيش المالي في ذلك الوقت، وكانت هذه الهدية بقصد إحلال الأسلحة السوفياتية محل الأسلحة الإسرائيلية..

«وافق كيتا فورا، وحضرت إلى القاهرة بعثات من الضباط وضباط الصف الماليين للتدريب على الأسلحة، كما أوفدت مصر بعثة إلى مالي للإشراف على إنشاء مدارس ومراكز للتدريب على الأسلحة الروسية وتدريب وحدات الصاعقة. وقام منذ ذلك الوقت تعاون بين الجيشين المصري والمالي، حتى إن زي الجندي هناك أصبح مشابها تماما لزى الجيش المصري».

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك