مغربنا1-Maghribona1 وقع مستثمر يمني يحمل الجنسية المغربية ضحية لمحاولة احتيال جريئة. ولدى وصوله إلى المغرب لإنجاز مشروع سياحي مخصص للرياضات الجوية بأزمور، واجهه شخص قدم نفسه على أنه "مستشار ملكي". وزعم الأخير أنه قادر على تسهيل له جميع المراحل الخاصة بإنجاز المشروع و الحصول على التراخيص اللازمة من المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء.
بدأت هذه التجربة المؤسفة جدا عندما حصل المستثمر على 20 هكتارا من الأرض في أزمور كما انه احرز تقدما في كل الخطوات الانجاز المشروع و توصل تقريبا بجميع التراخيص المطلوبة، بما في ذلك تراخيص مديرية الطيران المدني، لتشغيل مشروعه للطيران الشراعي والقفز بالمظلات. لكن تأخر عليه الحصول على التصريح النهائي من المركز الإقليمي للاستثمار، مما جعل المشروع عرضة للخطر. وطالب ما يسمى بـ”المستشار الملكي”، بعد ترتيب لقاء مع المستثمر والقيام برحلة جوية معًا، بمبلغ ضخم قدره ثلاثة ملايين درهم مقابل مساعدته في تسريع عملية الحصول على الرخصة. وأمام هذا الوضع المقلق، توجه المستثمر مباشرة إلى الاتصال بالرقم الخاص لرئاسة النيابة العامة، و التبليغ عن محاولة الابتزاز و الرشوة. واستجابة السلطات القضائية للشكاية ، و تمكنت من نصب كمين "للمستشار الزائف" من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. و في الاخير تم القبض على الشخص بتهمة الفساد ؛ الابتزاز و انتحال الصفة.
إن قضية الاحتيال هذه، التي تنطوي على اغتصاب لقب "المستشار الملكي"، ليست للأسف حالة معزولة في المغرب. يجب تسليط الضوء على الحاجة إلى زيادة اليقظة، وخاصة بالنسبة للشخصيات الأجنبية والمستثمرين الذين يواجهون عروضا جذابة ولكن يحتمل أن تكون احتيالية.
وينتظر المشتبه به، الموجود حاليا في السجن الاحتياطي، محاكمته، مما يذكرنا بأهمية الحذر عند التعامل مع الأفراد الذين يقدمون أنفسهم تحت هويات رسمية مشكوك فيها.
وكذلك يجب على المراكز الاقليمية و الجهوية الخاصة بالاستثمار ، عدم التماطل في التعامل مع ملفات المشاريع التي يجلبها المستثمرين و خاصة الاجانب و تسهيل عملية الاجراءات في وقت وجيز ؛ لكي لا يكون ضحايا للمتربصين و المحتالين.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك