مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:
مغربنا 1-Maghribona 1
أفادت دراسة حول تقدير كفاءة البكالوريا الدولية في المغرب، أن البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي أكثر كفاءة من البكالوريا العامة.
وأوصت الدراسة التي أنجزها الباحثان "محمد البوهالي" و"عائشة العلوي"، من جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، ونشرت في مجلة متخصصة، بضرورة تشجيع التلاميذ على الانتقال إلى البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي، ولما لا تشجيعهم على البكالوريا بلغات أخرى مثل الإنجليزية والإسبانية، خاصة مع تأكيد المغرب في استراتيجياته التنموية على التنويع في شركائه الاقتصاديين على الصعيدين العالمي وخاصة في إفريقيا.
وأكدت الدراسة أن كفاءة البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي لا تتغير وفقًا لقطاع النشاط أو التخصص أو نوع المدرسة، مما يعني أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية يمكن أن يكون ميزة للطلاب الذين اختاروا البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي لتحسين أدائهم الدراسي قبل وبعد البكالوريا.
وكانت وزارة التربية الوطنية، في إطار السعي إلى تنويع العرض الدراسي قد قامت بفتح باب البكالوريا الدولية – الخيار الفرنسي، بعد فترة تجريبية أطلقت في العام الدراسي 2013-2014، إذ قامت بتوسيع عرضها لأقسام البكالوريا الدولية، بما في ذلك قسماً باللغة الإنجليزية وقسماً باللغة الإسبانية، تتميز هذه الأقسام الدولية لشهادة البكالوريا بتدريس مواد العلوم باللغة الفرنسية، الإنجليزية، أو الإسبانية. أما في البكالوريا العامة، فيتم تدريس تلك المواد باللغة العربية.
وانطلقت الدراسة من هدف تحديد تأثير لغة التعلم (الفرنسية في البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي) على معدل النجاح في المغرب. لتحقيق ذلك، تم استخدام طريقة DEA (تحليل البيانات وفقا للكفاءة) لقياس درجات الكفاءة لكل فصل في السنة الثانية من البكالوريا لمقارنة كفاءة البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي والبكالوريا العامة.
اعتمدت الدراسة على عينة من 64 قسما من البيئة الحضرية والقروية ومن المدارس الخاصة والعمومية، من جميع التخصصات العلمية بخياريهما، البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي والبكالوريا العامة، الموجودة قلعة السراغنة.
وللمقارنة بين البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي والبكالوريا العامة، اختار الباحثان التخصصات العلمية (علوم الحياة والأرض، الرياضيات، العلوم الفيزيائية والكيمياء) نظراً لكونها الخيارات الوحيدة المتاحة لكل من البكالوريا الدولية الخيار الفرنسي والبكالوريا العامة.
وأوضح الباحثان أن هذه الدراسة، على الرغم من أهميتها تعاني من بعض القيود، يكمن الأول في حجم العينة، والثاني يتجلى في تحليل ثابت للمشكلة، والثالث يظهر في نتائج نموذج الكفاءة، معتبرين أنه سيكون من الأهمية إجراء دراسة أخرى لتوسيع حجم العينة والنظر في نتائج الطلاب في الامتحان الوطني كمخرجات لنموذج الكفاءة، مما قد يحسن نتائج هذه الدراسة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك