مغربنا1-maghribona1:القاسمي/ع
يضع المغرب نفسه كقائد قاري في مجال الأمن الصحي مع تدشين مختبر لمراقبة اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية. وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان جودة اللقاحات وتكوين أطر مغاربة وبلدان أخرى في القارة.
وتعمل المملكة على تجسيد ريادتها القارية في مجال الأمن الصحي، مع وضع أهداف طموحة. وفي هذا السياق، دشن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، يوم الخميس 26 أكتوبر 2023، مختبر مراقبة جودة اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية بالدار البيضاء، بحضور ماريسا سكوت، القنصل العام للدار البيضاء. الولايات المتحدة في المغرب. تم تجهيز المختبر الجديد، المبني على مساحة 350 مترًا مربعًا، بأكثر من 32 جهازًا عالي الجودة، تغطي مجالات مثل علم الجراثيم، وعلم السموم، وعلم المناعة، والبيولوجيا الجزيئية. ويمثل هذا المختبر، الذي يندرج في إطار مركز الأمصال واللقاحات التابع لمعهد باستور، معلما هاما في السعي لتحقيق الرؤية الملكية الرامية إلى سيادة المغرب على اللقاحات.
وتم إنجاز هذا المشروع، الذي بلغت ميزانيته 25 مليون درهم، بفضل شراكة مع مكتب الحد من التهديدات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. هدفها الرئيسي هو تزويد مركز الأمصال واللقاحات بالقدرة على مراقبة جودة وفعالية وسلامة اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية المعدة للاستخدام على التراب الوطني.
وسيلعب هذا المختبر، الذي نتج عن سنتين من العمل، دورا أساسيا في دعم إنتاج اللقاحات، خاصة بمصنع ماربيو ببنسليمان، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية أكثر من 150 مليون جرعة من اللقاح. وسيكون قادرًا على إجراء تحليلات متعمقة لضمان مراقبة الجودة الفيزيائية والميكروبيولوجية والمناعية والسمية للقاحات والأمصال العلاجية ومنتجات التكنولوجيا الحيوية المصنعة محليًا أو المستوردة، وفقًا لمعايير دستور الأدوية الأوروبي والمتطلبات المحددة. من الشركة المصنعة . .
وبالإضافة إلى دوره في مراقبة جودة اللقاحات ومنتجات التكنولوجيا الحيوية، سيكون للمختبر أيضا مهمة تدريب المسؤولين المغاربة والأفارقة على أساليب تحليل اللقاحات باعتباره مركزا متعاونا مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعيينه كمركز متعاون مع وكالة الأدوية الأفريقية المستقبلية (AMA) لمراقبة جودة اللقاحات والمنتجات البيولوجية المسوقة في القارة.
الهدف الطموح من هذا المشروع هو السماح لأفريقيا بإنتاج أكثر من 60% من احتياجاتها من اللقاحات وتصدير 30% من إنتاجها، مما يضمن معايير الجودة الصارمة التي سيتمكن هذا المختبر من ضمانها.
و في نفس السياق أبرزت القنصل العام للولايات المتحدة بالمغرب، ماريسا سكوت، الالتزام المشترك بين الولايات المتحدة والمغرب لتعزيز أولويات الأمن الصحي العالمي. وحيت ريادة المغرب في مجال الأمن الصحي، والتي تجلت خاصة خلال أصعب فترات جائحة كوفيد-19. ووفقا لها، فإن هذا المختبر سيزيد من تعزيز قدرة المغرب على كشف التهديدات التي تهدد الصحة العامة والاستجابة لها، ومنع انتشار الأمراض المعدية وجذب فرص استثمارية وخبرات جديدة إلى البلاد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك