"انتصار خوخو"...أيقونة اليسار بيعقوب المنصور في ذمة الله

لبت نداء ربها اليوم الجمعة 13 دجنبر الجاري، انتصار خوخو المناضلة الاتحادية القحة، التي شهد ويشهد لها الجميع بنضالها المستميت من أجل بناء مجتمع ديمقراطي اشتراكي تسود فيه قيم العدالة والديمقراطية. انتصار، أو أيقونة النضال بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، وكما وصفها ويصفها رفاقها وإخوانها باليسار عموما وبالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خصوصا ، ودعتنا اليوم جميعا وبدون رجعة في صمت وفي نخوة المراة اليسارية المقاتلة... الجيلالي بنحليمة ينعي انتصار ويقول:

تبا لذاك اللحد الذي اخفى بسمتك كيف يقدر صندوق خشبي رخيص أن يحجب وجهك الذي حمل طيب الملائكة للأرض الشقية يا صديقتي كيف يهزم الانتصار ؟ كيف نصدق هزيمتك؟ هل تعبت من طيبتك؟ هل اتعبتك بسمات محياك؟ هل اتبعناك يا انتصار وقررت عقابنا للأبد؟ يا انتصار كيف تخليت عن هزائمنا، يا نصرًا لم يدم، يا نصرًا غضًا طريًا غافلنا ورحل. أنت هناك يا اخيتاه حملت بسماتك وحملت قلوبنا الحزينة معك،هناك حيث طيبتك معك وشقاء معنا يا انتصار هل نصدق رحيل الطيب منا يا انتصار سأصدق أن طيبتك أتعبتك وهذا حق لك لكن حقنا عليك كان كبيرا يا انتصار كبير يا انتصار كبير يا انتصار حتى أنا نبحث عن بسمتك في كل الوجوه، في وجوه الأطفال والشيوخ، كيف ترضين ان نستجدي البسمات الصافية يا انتصار، كيف ترضين أن نغري الصغار وهم غاضبون لمنحنا بسمة تذكرنا فيك يا انتصار وجعنا فيك اوجاع، يا انتصار سنحمل ألمنا فيك، يا انتصار بعض من طيبتك يا صغيرة حملها الكفن وعظيمها سيبقى محمولا في القلوب نقاوم بها صدأ دنيانا القذرة

في حين ينبري صلاح الوديع لتوديع انتصار بطريقة مغايرة ويكتب:

هناك أنواع من النعي لا نصدقه. لا نقبله. لا يستسيغه منطق الحياة... "انتصار".. الاسم المكتوب بحبر الأمل الاسم الموشَّى بشراشف الحلم المنقوش على جدار المودة المنتشي بشعارات العدل والتضامن في شوارع التاريخ المزركش بحناء التربة الخصب حين وصلني نعيك، حدقتُ في صورك المنتشرة كالفراشات البلورية بين أحبابك هي نفس الابتسامة هي نفس النظرة هو نفس العتاب عتابك لحياة لم تنصف شبابك الغض لم تترك لك حق الرد ولكنها لم تستطع أن تمحو صورتك ولا اسمك ولن تستطيع ولا سفرك الجميل على وجه الأرض اريد ان احتفظ في بؤبؤ عيني إلى الأبد بابتسامتك وصوتك الجهوري اريد ان احتفظ في قرارة ذاكرتي بصورة وجه طفولي ينضح بالحنين ، إلى يوم يحين الرحيل سأختزن لك في عيني النظراتِ التي لم تريها والعنادل التي طارت عنك على حين غرة والورود التي انكمشت يوم غيابك سأحتفظ بكل ذلك إلى يوم نلتقي إلى اللقاء يا انتصار

أنتلجنسيا المغرب