مغربنا1_كريم المغربي قضية أثارت جدلا واسعا ورافقتها شائعات وأخبار غير مضبوطة تُكال فيها الاتهامات للمغرب بخصوص سرقة الأمطار من المجال الإسباني واستفادته منها من أجل سقي أراضيه. ويرى مراقبون أن هذه الشائعات يقف وراءها جزائريون يحاولون التشويش على العلاقات المغربية الإسبانية التي استرجعت دفئها المعهود، تُوج بدعم مدريد مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وتروم من خلال نشر هذه الادعاءات زرع الفتنة بين البلدين والشعبين الجارين. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أي علميا، كذب خبراء إسبان هذه الشائعات التي تدعي أن المغرب يسرق المطر من إسبانيا للنهوض بالقطاع الفلاحي، معتبرين أن الأمر “من المستحيل تمامًا إبعاد المطر”. وبحسب الخبراء فإنه “من المستحيل تماما” تحويل المطر من مكان إلى آخر، كما أن هطول الأمطار المسجل في المغرب في الأسبوع الثالث من أبريل سببه منطقة الضغط المنخفض فوق الجزائر. وقال الجغرافي Meteored Samuel Biener لوكالة Maldita “المغرب، وأجزاء أخرى من شمال إفريقيا، سترتبط بالصحراء، في حين أن متوسط هطول الأمطار السنوي في بعض أجزاء سلسلة الجبال يبلغ أو يزيد عن 1000 لتر/ م 2، وهو أكثر بكثير مما هو عليه في العديد من المناطق الأخرى في أسبانيا. وأضاف بينر: “في إسبانيا نحن حاليًا في المنطقة الحرام، بين مناطق الضغط المرتفع والمنخفض، لذلك باستثناء بضع زخات متفرقة، يسود الطقس المستقر”. وعانت إسبانيا من حرائق غابات شديدة الصيف الماضي بسبب الحرارة والطقس الجاف، حيث اشتعلت النيران في حوالي 240 ألف هكتار من المحمية الزراعية والطبيعية. وعانت شبه الجزيرة الأيبيرية لسنوات من الجفاف الشديد الذي يهدد الإنتاج الزراعي بشكل خطير، وفي بعض المناطق لم يعد هناك ماء من الصنبور ويتعين على الصهاريج توفير للشرب.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك