مغربنا1_متابعة في خضم الجدل الذي أثاره استيراد أبقار من البرازيل، من أجل تغطية النقص في اللحوم الحمراء، و الحفاظ على استقرار ثمنها، يبرز التساؤل حول مآل السلالات المحلية من الأبقار، الذي يوجد بعضها على حافة الانقراض، رغم أن العناية بها قمينة بأن تطور هذه سلسلة اللحوم، غير أن اختيارات مخطط "المغرب الأخضر" رمت بها إلى الهامش، و حوّلها إلى مجرد أرحام قابلة للتلقيح الاصطناعي، ليس من أجل تحسين اللنسل، وإنما بهدف إنتاج عجول وعجلات قابلة للذبح، وليس للكسب. عملية التلقيح الاصطناعي، استثنت السلالات المحلية، و خصصت دعما تحفيزيا عن ولادة كل عجل أو عجلة من نوع Blanc bleu belge، و charolais، باعتبارها الأكثر الإقبالا، و ازدهرت "حمى الذبح"، و أصبح همّ الكساب هو الإعانة المالية، و التسمين الأبقار لإعدادها للبيع، و بدأت الأصناف المحلية تقل، و أصبح من الناذر أن تجد عجلا لتخصيب الأبقار، حين تظهر عليها علامات الإباضة ( ovulaton). لقد قفز هذا المخطط على الأصناف المحلية، ومنها ما يصل وزن عجولها إلى 500 كليوغرام، كسلالة والماس ـ زعير، بالإضافة إلى السلالات الأخرى: سلالة الأطلس، سلالة مكناس، وسلالة تيديلي.
- في الصورة: عجول من سلالة والماس - زعير
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك