مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 13:29 / لا توجد تعليقات:
مغربنا1_ربيع الهدي
لقد أصبحت رحلة الموت على قوارب الخشب سنة مستمرة لا تقف في طريقها لا "عواصف الشتاء" ولامراقبة البحار بالسفن والطائرات، فمنذ بداية شهر أكتبر المنصرم وقوارب الموت تتحرك على سواحل المتوسط في اتجاه الفردوس المفقود جنوب القارة الأوروبية.
مصادر مطلعة أفادت ل"مغربنا1" أن نشاط الهجرة السرية قد ارتفع بمختلف سواحل الريف وشمال المملكة، لاسيما في منطقة تمسمان الريفية وغرب مدينة الحسيمة، مبرزة أن هؤلاء المهاجرين يستخدمون في بعض الأحيان وسائل تقليدية وبدائية للوصول إلى الضفة الأخرى، مهددين بذلك أرواحهم بالغرق في عمق المتوسط.
في ذات السباق أكد بعض العائلات ل"جريدة مغربنا1" أن أبناءها “يذهبون في أياد أمينة ويصلون سالمين إلى وجهتهم” دون وقوع أي حوادث تذكر، خاصة وأنهم يدفعون الأموال لسماسرة البحار بمجرد وصول أبنائهم للجنوب الاسباني.
ويستغل هؤلاء غياب الحراسة اللازمة في عرض الشواطئ الإسبانية، ما جعل نشاط الهجرة غير النظامية يزداد وباتت القوارب تخترق التراب الإسباني في الآونة الأخيرة.
جدير بالذكر أن المغاربة الذين يصلون بشكل غير نظامي إلى إسبانيا يتم ترحيلهم، بشكل فوري، بموجب الاتفاقيات الثنائية التي تجمع البلدين.
وعادت سواحل “المتوسط” إلى جذب “الحراگة” بعد فترة هدوء دامت لشهور بسبب تداعيات “كورونا”، باعتبارها تشكل المعبر الوحيد “الآمن” بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.
ويستعمل المهاجرون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل معرفة ثغرات المسالك المؤدية إلى الوجهات الآمنة، حيث توجد العديد من المجموعات المغلقة التي تتضمن معلومات مختلفة عن مدد الرحلات وطلبات الوسطاء.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك