تعثر ودادية سكنية يثير الغضب في تنغير

تعثر ودادية سكنية يثير الغضب في تنغير
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب

تعيش مجموعة من الوداديات السكنية بمدينة تنغير، منذ عقود من الزمن، جملة من المشاكل المتشابهة من حيث حرمان منخرطيها من الاستفادة من حقهم في الحصول على التراخيص الضرورية لتحقيق حلمهم بامتلاك منازلهم، أو ما يطلق عليها “قبر الحياة”، رغم المبالغ المالية التي دفعوها والانتهاء من جميع الإجراءات القانونية والإدارية.

وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر رسمية لهسبريس فإن أكثر من 6 وداديات سكنية بمدينة تنغير ظلت لعقود من الزمن متعثرة رغم إنجاز جميع الأشغال، وتسليم محاضر رسمية من قبل القطاعات المعنية بالماء والكهرباء؛ فيما ينتظر منخرطوها تحريك هذا الملف والإسراع في إطلاق التراخيص الخاصة بالبناء.

ومن بين المشاريع السكنية التي لم يكتب لها أن ترى النور بعد 23 عاما على تأسيسها مشروع تشرف عليه ودادية تسمى “النور”، بالقرب من حي الوفاء، وانخرط فيها عدد كبير من المواطنين، قبل أن يجدوا أنفسهم في دوامة من المشاكل بسبب ما يسمونها “البيروقراطية”، رغم تجهيز المكان بالماء والكهرباء، والبنية الطرقية.

وحسب المعلومات المتوفرة لهسبريس فإن الودادية السكنية سالفة الذكر تضم أكثر من 990 منخرطا، أغلبهم يقطنون في منازل مكتراة، ويطالبون السلطات المختصة بالتدخل بشكل عاجل لحل إشكالية تعثر هذا المشروع السكني الهام.

كريم أيت عبد الله، من أسرة أحد المستفيدين ضمن الودادية ذاتها، قال إن “التأخر الحاصل في تسليم رخص البناء تتحمله الجهات المسؤولة، خاصة أن جميع الملاحظات التي تم إعطاؤها للمكتب المسير للودادية تم العمل بها”، ملتمسا من عامل الإقليم والسلطات المركزية “التدخل من أجل تحريك هذا الملف الذي عمر طويلا”، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنخرطين الذين تجاوز عددهم 990 يعانون بسبب عدم تسليم الودادية الرخص للسماح لهم بالبناء، مضيفا أن منهم من يكتري منزلا لأكثر من 20 سنة، “ما يفاقم أوضاعهم الاجتماعية”، ومؤكدا أنهم قرروا أكثر من مرة الخروج في أشكال احتجاجية، لكنهم في الأخير يتلقون وعودا بالتسوية، ما يطيل أمد المشكل، وفق تعبيره.

وأكد عدد من المنخرطين، في تصريحات متطابقة للجريدة، أن الجميع أدوا جميع الأقساط المالية، سواء المتعلقة بالبقع الأرضية أو التجهيز، موضحين أن كثيرين منهم يعيشون منذ أكثر من 20 سنة ظروفا مادية ومعنوية واجتماعية جد صعبة، “جراء التأخر والمماطلة في ملف الودادية”.

وطالب المتضررون السلطة الإقليمية بالتدخل العاجل لرفع ما نعتوه بـ”الحيف”، ووضع حد لما وصفوها بـ”المماطلة”، التي “حرمت قرابة 1000 أسرة من حقها المشروع في سكن لائق، مع ما يترتب عن ذلك من أضرار وعواقب جسيمة، اجتماعيا وماديا ومعنويا”.

في المقابل، كشف مصدر مسؤول بمدينة تنغير أن “مشروع ودادية النور السكنية مثله مثل باقي مشاريع الوداديات بالمدينة، حيث سجلت اللجان المختصة عليه بعض الملاحظات، قدمت للمكتب المسير، فتم تدارك بعضها في وقت وجيز”، مشيرا إلى أن الوداديات السكنية التي استوفت الشروط تم السماح لأصحابها بتسليم رخص البناء، وآخرها “إديس نغير”، بحسبه.

ونفى المصدر ذاته ما يتم الترويج له من طرف بعض المكاتب المسيرة للوداديات السكنية بالمدينة، بخصوص رغبة السلطات في تعطيل جميع الوداديات مقابل السماح لشركة العمران بإحداث تجزئات سكنية جديدة على غرار القطب الحضري، مؤكدا أن “ودادية واكليم خير دليل على ذلك، إذ استوفت جميع الشروط وأصحابها يقومون بتجهيزها”.

وأكد المتحدث ذاته، في ختام تصريحه لهسبريس، أن “السلطات المختصة ستعمل في القريب العاجل على عقد لقاءات جديدة مع المكاتب المسيرة للوداديات السكنية التي وصلت أشغال التجهيز بها إلى مراحل متقدمة، لدراسة المشاكل والعوائق والبحث عن الحلول للخروج بنتائج مرضية وإيجابية”، وفق تعبيره.

عن هسبريس

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك