مغربنا 1 المغرب
أكد المشاركون في اليوم الدراسي، الذي نظمته النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة حول موضوع “محاربة الهدر المدرسي رهين بالتنمية الذاتية”، على أهمية التعبئة الجماعية في بلورة مقاربة إجرائية تستند على تشخيص فعلي لظاهرة الهدر المدرسي وتلامس مختلف الجوانب سواء الاجتماعية منها أو النفسية ذات الصلة.
وشدد المتدخلون، خلال هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته مؤسسة أبو القاسم الزياني بخنيفرة الثلاثاء، على ضرورة فتح نقاشات وتعميقيها مع تلاميذ المؤسسات التعليمية وانخراط كافة الفرقاء المؤسساتيين في الجهود المبذولة للمحاربة الهدر المدرسي ووضع آليات قانونية وبيداغوجية من أجل تجاوزه.
وأبرز اليوم الدراسي أهمية الاستراتيجية الوطنية المندمجة للوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي الهادفة إلى تقوية القدرات المؤسساتية للمدارس، وتقوية القدرات لدى المتدخلين في المؤسسات التعليمية، وتحسين وتعميم خدمات التكفل بالأطفال ضحايا العنف وتتبعهم.
كما حث على الوقاية من العنف داخل المؤسسات التعليمية وبمحيطها، ونشر ثقافة السلم واحترام حقوق الطفل ثم استعمال نظام للمعلومات والمتابعة والتقييم في مجال العنف المدرسي.
ويهدف اليوم الدراسي، حسب الهيئة المنظمة، إلى رصد الآليات القبلية لمحاربة لظاهرة الهدر المدرسي، ومحاولة بلورة توصيات إجرائية لتدبير إشكالية الهدر المدرسي، عبر تقوية الشخصية لدى تلامذة المؤسسات في إطار التنمية الذاتية لإكسابهم القدرة على اتخاذ قرارات في ظروف يعجز محيطهم على القيام بها.
وفي هذا الصدد، أفادت ابتسام رقاس، نائبة وكيل الملك لدى محكمة الأسرة بخنيفرة ورئيسة اللجنة المحلية لخلايا العنف ضد النساء والأطفال، بأن هذا اللقاء يأتي في سياق جهود المغرب لحماية حقوق الإنسان وتنزيل مقتضيات القوانين الوطنية الهادفة إلى ضمان حقوق الطفل، على رأسها الدستور المغربي، مع تطبيق بنود الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب في هذا المجال، وتفاعلا مع مضامين دوريات رئيس النيابة العامة حول تتبع ”إعلان مراكش 2020″.
وأضافت نائبة وكيل الملك بالمحكمة ذاتها أن اللقاء شكل مناسبة لتجديد التأكيد على أن النيابة العامة في خنيفرة تحرص أشد الحرص على تنزيل مضامين اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية من أجل تفعيل القانون المتعلق بإلزامية التعليم الأساسي للحد من الهدر المدرسي، معتبرة زواج القاصر نتيجة لظاهرة الهدر المدرسي.
وتميز اليوم الدراسي، الذي نظم بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم والأولي والرياضة بخنيفرة ومدرسة الصوفروجيا بتنسيق مع السلطات المحلية، بمشاركة أساتذة وباحثين أكاديميين وعدد من تلامذة المؤسسات التربوية وبتنظيم مجموعة من الورشات التي سعت إلى جرد الإشكالات التي تؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك