مغربنا 1 المغرب
عادت الحياة إلى شاطئ “الترك” أو ما يعرف بين أبناء الجنوب بـ”الكيلومتر 25″، بعد أن كان طيلة السنوات الماضية فارغا عقب أزمة كوفيد 19 التي تسببت في طرد رواده من محبي ركوب الأمواج والشمس الساطعة ورمال الصحراء.
شاطئ الترك، الواقع على بعد 25 كيلومترا على الطريق الساحلية لمدينة الداخلة، مكان يجذب أعدادا متزايدة من محبي ركوب الأمواج من مختلف مناطق العالم، يقصدون المكان وهناك يمكثون لأشهر قد تصل أحيانا إلى نصف عام.
ما إن تقترب من المكان سيقع نظرك على تجمع لمقطورات التخييم أو ما تعرف بـ “الكرافان” في منطقة معزولة تزينها فقط الرمال الذهبية وتلك الأمواج المترامية على مرمى البصر، بلون أزرق يريح النظر وصخور بحرية متفرقة في حواشي المكان.
التقينا سام، الذي عبر عن سعادة عارمة لتمكنه من العودة إلى المغرب وبالضبط إلى شاطئ الترك، حيث يقيم على متن مقطورته قادما من السويد، وقال: “قبل كورونا، اعتدت القدوم إلى هنا، وأمكث لأشهر طوال؛ وهو ما انقطع لأكثر من سنتين، حتى تمكنت قبل شهرين من استعادة متعتي بالعودة إلى هذا المكان الرائع”.
يغادرون بلدانهم ليمكثوا هناك طيلة ستة أشهر وأحيانا أكثر، ومنهم من يواظب على القدوم كل عام طيلة سنوات مضت، هذا هو حال القاطنين على متن مقطوراتهم بشاطئ الترك.
وأضاف سام: “نمضي اليوم هنا على هذه الضفاف الرائعة وأمام هذه الزرقة المريحة، نمارس رياضة الركمجة والسباحة، ونصطاد بعض الأسماك، لا نزور المدينة إلا لاقتناء ما نحتاجه من ضروريات”.
وقالت آناييس القادمة من إسبانيا: “أحب هذا المكان، وأحب زيارته بين الفينة والأخرى”، متابعة: “ألتقي هنا بأناس من بلدان مختلفة؛ لكن جميعنا يوحدنا حب ممارسة رياضة ركوب الأمواج”.
وأفادت أناييس بأن “المكان آمن جدا لا يضايقنا أحد، إذ يوجد الأمن ليل نهار.. المكان رائع جدا”.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك