مراكش تحتضن مهرجانا للكتاب الإنجليزي

مراكش تحتضن مهرجانا للكتاب الإنجليزي
مستجدات / الجمعة 01 نوفمبر 2024 12:29:03 / لا توجد تعليقات:

مغربنا 1 المغرب

نظمت جمعية مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، الخميس، ندوة صحافية لتسليط الضوء على النسخة الأولى لهذه التظاهرة التي ستعنى بإبداعات الجاليات البريطانية والأمريكية المقيمة في المغرب والمترجمين الأدبيين المغربيين الذين لا تترجم أعمالهم داخل المغرب.

وعن هذا الحدث الثقافي الذي يعد الأول من نوعه، قال ياسين عدنان، رئيس مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي: “نود من خلال الإعلان عن هذه التظاهرة أن نضيء صيغا جديدة تهدف إلى حجز مكان للأدب المغربي بلغة شكسبير في الخريطة العالمية. لذلك، فنحن في حاجة ماسة إلى مبادرة تحتفي بالكتاب الإنجليزي، ببلد يكتب باللغتين العربية والفرنسية؛ لكن ذوي اللسان الأنجلوساكسوني يحسون باليتم”.

وأضاف الروائي والإعلامي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نريد منها أيضا أن تعزز الدينامية الثقافية بمدينة الكتابة مراكش”، لافتا إلى “أننا نعرف أن لدينا معارض دولية وأخرى جهوية، ومعارض للكتاب الفرنكفوني، وهذا الاحتفاء بالكتاب الإنجليزي هو محاولة للانفتاح على العالم، في ظل التحولات التي يعرفها تعليمنا، والتوجه نحو اللغة الإنجليزية، ووجود فئة مهمة من الأنجوساكسونيين من خريجي الجامعات وتخصصات الأدب الإنجليزي بكليات الآداب والعلوم الإنسانية، ومجموعة من الجاليات التي استوطنت بلادنا، وهم في حاجة إلى الكتاب الإنجليزي الذي لا يتوفر بشكل كاف”.

وتابع ياسين عدنان: “نحرص من خلال هذا الاحتفال، الذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام، أن نبرز من خلاله الكتاب والمشهد الإنجليزي غير المرصوص؛ لأن لدينا كتابا يكتبون بلغة شكسبير ولا يجدون من ينشر لهم، وهناك أيضا ترجمات إلى اللغة الإنجليزية من طرف كتاب أمريكيين أو بريطانيين، ما جعلنا نتحرك لنزرع بذرة مبادرة ثقافية غايتها العناية بالكتاب الإنجليزي، وخاصة المؤلفات التي تناولت المدينة الحمراء، وتنظيم لقاء بين كتابها والناشرين”.

وجوابا عن سؤال هسبريس إن كانت اللغة الإنجليزية ستكون قدر مغاربة القرن الحادي والعشرين، أفاد رئيس هذا المهرجان بأن المغرب بلد يتمتع بمناعة قوية من خلال انفتاح أبنائه على التعدد اللغوي؛ لكن التغيير قائم لأن الجيل الجديد يميل بشكل كبير نحو القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية، مستدلا على ذلك بعرض نسخة عربية وثانية فرنسية وثالثة صدرت مؤخرا باللغة الإنكليزية لرواية “هوت ماروك” بمكتبة بالدار البيضاء، لكن الأطفال توجهوا نحو النسخة الأخيرة.

وبهذه المناسبة أكد ألان كوليان، المكلف بكتابة المهرجان، أن “كل شيء يقوم على الكتاب، ولأننا نشترك نفس الاهتمام فإننا نسعى إلى نشر الكتاب الإنجليزي؛ ولكن لا نسعى إلى إقصاء اللغة الفرنسية أو أي لغة أخرى والحلول مكانها، لأننا لا ننظر إلى الأمر من زاوية المنافسة بل من ناحية التكامل”.

وأورد كوليان خلال هذه الندوة الصحافية: “المهرجان وجه الدعوة إلى العديد من الكتاب المترجمين من شمال إفريقيا من ذوي التكوين الإنجليزي. كما دعونا الناشرين وأصحاب المكتبات للحضور؛ لأننا نريد أن نجعل من هذا اللقاء الثقافي موعدا للمحترفين، من أجل تكوين منتدى للبحث عن الحلول، ومن ضمنها جعل الكتاب الإنجليزي في متناول الجميع”.

يذكر أن هذه التظاهرة، التي ستنظم أيام الـ25 والـ26 والـ27 من شهر نونبر الجاري بالعديد من فضاءات المدينة العتيقة من قبيل دار بلارج ودار الشريفة ومقهى حكي العالم والبيت العربي بشراكة مع جمعية الأعمال البريطانية بالمغرب والجمعية المغربية البريطانية ومدرسة الأكاديمية البريطانية بمراكش وجامعة القاضي عياض وشركاء آخرين، ستعرف مشاركة عدد من الأدباء والكتاب البريطانيين؛ أمثال ريتشارد هاملتون، وجيمس فون لايدن، وسعيدة الرواس، وبيرنابي روجيرسون، إضافة إلى المترجمتين الأدبيتين لولو نورمان ومارسيا لانكس كالي، والكاتبة اللبنانية أنيسة حلو.

عن هسبريس

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك