مغربنا 1 المغرب
يخوض عاملان مطرودان من شركة “SOS” للتدبير المفوض لجمع النفايات بجماعتي أزغنغان وبني أنصار بإقليم الناظور، منذ 14 يوما، اعتصاما مفتوحا ومبيتا أمام مقر مؤسسة التعاون بين الجماعات بالناظور.
ويأتي اعتصام هذين العاملين في سياق الاحتجاج على الطرد الذي طالهما “بسبب انتمائهما النقابي”، وفق ما أكده محمد لبريكي، الكاتب العام للمكتب النقابي لعمال الشركة، التابع للاتحاد المغربي للشغل.
وقال لبريكي، ضمن تصريح لهسبريس، إن الشركة المعنية “تعمد إلى البحث عن ذرائع لطرد جميع العمال المنخرطين في النقابات”.
وأضاف أن “المطرودين يعتزمان التصعيد ضد الشركة المعنية والدخول في إضراب عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطلب عودتهما إلى العمل بشكل فوري”.
من جانبه، أكد محمد مشكور، مدير “SOS” ببني أنصار وأزغنغان، أن طرد المعنيين “لا علاقة له بالانتماء النقابي”، مبرزا أن “أحدهما تجاوز عدد الغيابات المؤطرة بقانون الشغل (4 أيام ونصف يوم) في السنة، بينما قام الثاني بتعنيف مراقبه أثناء العمل”، موردا أن الأخير “يتوفر على شهادة طبية تثبت عجزا تجاوز 20 يوما، كما يحتاج لعملية جراحية على مستوى القدم”.
وتابع مشكور بأن “تعنيف مسؤول في العمل يتجاوز الخطأ الجسيم”، قائلا إن “قانون الشغل واضح في هذا الإطار، بحيث لا يمكن السماح بمثل هذه التجاوزات”، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول في الشركة المعنية إلى أن هاتين الحالتين تشكّلان “نزاع شغل فردي” تبت فيه المحكمة في الوقت الحالي بناء على شكايتهما، كما استجابت الشركة لاجتماعين في الموضوع بمفتشية الشغل وعمالة إقليم الناظور بحضور كاتبها العام ومفتش الشغل.
ونفى محمد لبريكي، الكاتب العام للمكتب النقابي لعمال الشركة، حصول أي شجار بين أحد المطرودين ومراقبه في العمل، مؤكدا في المقابل توفّر المطرود الثاني على شواهد طبّية تبرر غياباته عن الشغل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك