مغربنا 1 المغرب
في الوقت الذي دعت وزارة الداخلية إلى ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية، فإن جماعة الدار البيضاء تواصل استنزاف ميزانيتها وكذا الكهرباء.
ولا تزال جماعة الدار البيضاء تواصل استنزاف الطاقة الكهربائية، من خلال تمكينها مجموعة من ملاعب القرب والأسواق البلدية من الإنارة العمومية لوقت متأخر من الليل دون سن تدابير للتنظيم والتخفيف من عبء الطاقة والميزانية.
وأثار غياب ترشيد استهلاك هذه المادة ملاحظات من طرف منتخبين ينتمون إلى الأغلبية والمعارضة بالمجلس الجماعي، الذين أكدوا على وجوب ترشيد استعمالها تفاديا لإرهاق مالية الجماعة في ظل قرار الوزارة اتخاذ إجراءات مشددة في هذا المجال.
وسجل كريم الكلايبي، عضو المجلس الجماعي للدار البيضاء المنتمي إلى الأغلبية، ضرورة تفاعل العاصمة الاقتصادية مع هذا الأمر، حفاظا على الطاقة الكهربائية في ظل الظروف الصعبة.
ولفت المستشار الجماعي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، إلى أن بعض ملاعب القرب، التي يقوم أصحابها باستخلاص مبالغ مالية من المواطنين، تستهلك كميات من الإنارة؛ الأمر الذي يتطلب تنظيم وقت اشتغالها ليلا، ووضع عداد كهربائي على نفقتها.
كما أكد الكلايبي أن شركة “ليدك” المفوض لها القطاع مطالبة بتنظيم عملية الإنارة بالشارع العام، حيث تتواجد شوارع تعرف حركة مرور ضعيفة ليلا؛ بينما تظل المصابيح بها مشتعلة عكس شوارع أخرى بعدد من المقاطعات التي تكون فيها الإنارة ضعيفة، على الرغم من أنها تعرف حركية باستمرار.
من جهته، أكد حسن السلاهمي، عضو مجلس الحي الحسني عن المعارضة، أن هذه الإنارة تستهلك ميزانية كبيرة من المجلس؛ الأمر الذي يتطلب ترشيد استعمالها.
وأوضح المستشار الجماعي، في تصريح لهسبريس، أن بعض الأسواق البلدية لا تزال تستنزف مالية الجماعة، حيث تعمل الدار البيضاء على أداء فواتيرها؛ وهو ما يتطلب إعادة النظر فيه من أجل تشجيع ترشيد الطاقة الكهربائية.
وتسعى وزارة الداخلية إلى خفض استعمال الإنارة العمومية بما بين 20 في المائة و30 في المائة خلال الأيام المقبلة، حيث سيجد المغاربة أنفسهم مجبرين على التكيف مع إجراءات جديدة؛ منها تقليل الإنارة العمومية في عدد من الأماكن والفضاءات العامة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك